روسيا تكشف عن غواصة مسيرة تُستخدم في الأغراض العسكرية

ابتكر باحثون في روسيا غواصة ذاتية التشغيل تحمل طائرة مسيرة رباعية المراوح، ووفقا لبراءة الاختراع الرسمية، يهدف هذا الابتكار إلى إنشاء غواصة ذاتية التشغيل تحمل في حجرة مقاومة للماء طائرة مسيرة رباعية المراوح تُستخدم في العمليات العسكرية اضافة الى مهام أخرى.
ويمكن للطائرة البقاء داخل الحجرة تحت الماء لفترات طويلة وعلى أعماق لا تسبب ضررا لها أو لحمولتها، بينما تتحكم الغواصة في الضغط الخارجي. وعندما تصعد الغواصة إلى سطح الماء، يمكن للطائرة الانطلاق والتحليق في الهواء مع حمولتها بناء على أوامر نظام التحكم بالغواصة.
ويشمل نظام التحكم بالغواصة نظام ملاحة بالقصور الذاتي، وجهاز قياس السرعة، وحاسوبا مركزيا، ومستشعر عمق، وجهاز استقبال لنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، ووحدة اتصالات لاسلكية، إضافة إلى سونار أمامي يقع في مقدمة الغواصة. ويحلل النظام بيئة الضوضاء في منطقة الصعود إلى سطح الماء، ويقرر عبر خوارزمية مدمجة ما إذا كان سيصعد فورا أو ينتقل إلى منطقة صعود بديلة لاحقا.
وتحتوي الغواصة على حجرة أسطوانية خاصة للطائرة المسيرة، مقاومة للماء وحمولتها، مزودة بفتحة ذات بابين يتم التحكم بها بواسطة محركات تروس وأقفال كهرومغناطيسية. كما تثبت الطائرة داخل الحجرة باستخدام أقفال كهرومغناطيسية، وهي مزودة أيضا بوحدة طفو قابلة للفصل.
من جانب آخر كشفت الشركة الروسية المتخصصة في تطوير الروبوتات ” (CARS) وموطنها منطقة تيكنوبوليس بموسكو عن طائرتها المسيرة متعددة المهام KSI خلال معرض دبي للطيران 2025.
وتتميز الطائرة KSI بتصميمها الفريد القابل لإعادة التشكيل، ما يسمح لها بالتكيف بسهولة مع مهام متنوعة دون الحاجة إلى تعديلات جذرية. فببساطة، يمكن استبدال المعدات والوحدات حسب الهدف: سواء كان نقل شحنات تصل إلى 25 كيلوغراما، أو التصوير الجوي، أو مراقبة البنية التحتية، أو دعم العمليات الزراعية والبيئية.
المسيرة KSI مصنوعة من ألياف الكربون وسبائك خفيفة متينة، وتتمتع بمتانة عالية وقدرة على العمل في الظروف القاسية، بما في ذلك المناخات الحارة التي تشهدها دول الخليج. وتُعدّ مثالية لمهام التوصيل في المناطق النائية، ومراقبة منشآت النفط والغاز، ومحطات الطاقة الشمسية، وأنظمة الأنابيب، فضلاً عن دعم المدن الذكية في مجالات الأمن والسلامة.
ويمثل عَرض KSI في دبي خطوة استراتيجية لشركة CARS للدخول إلى سوق الطيران والروبوتات في منطقة الخليج، حيث تزداد الحاجة لحلول تقنية موثوقة في قطاعات الطاقة، والبيئة، واللوجستيات.



