اخر الأخبارطب وعلوم

KAB.. قنابل روسية موجهة ستغير معادلة الحرب مع أوكرانيا

باشرت روسيا، مرحلة جديدة من اختبار أسلحة جوية متطورة في حربها على أوكرانيا، باستخدام قنابل موجهة ذات دفع صاروخي تُعرف باسم “كاب” KAB، وتعد هذه القنابل تطورًا مهمًا في الترسانة الروسية، إذ تمثل محاولة لجعل القنابل التقليدية أكثر فاعلية وبعيدة المدى، وربما تمهّد لمرحلة تُعرف بـ”حرب القنابل الموجهة” بعد “حرب المسيّرات”.

القنابل «KAB» ليست جديدة بالكامل، بل هي قنابل جوية تقليدية معدّلة، لكن تغييرات أجريت عليها، إذ زُودت بأنظمة توجيه دقيقة ومحركات صغيرة تشبه تلك المستخدمة في الصواريخ الصغيرة، وهذا التحسين يمنحها، القدرة على الطيران مسافات طوال (تصل ما بين 150 و200 كيلومتر) بدلاً من السقوط الحرّ كالقنابل العادية.

وبحسب وسائل اعلام دولية وروسية، فإن هذه القنابل تمثل “ذخائر جوية تجريبية بعيدة المدى” يجري اختبارها ميدانيًا قبل إدخالها في الإنتاج الواسع.

وتشير معلومات الاستخبارات الأوكرانية إلى أن روسيا بدأت فعلا إنتاجاً محدوداً لنماذج محدثة من هذه القنابل، تحت أسماء Grom-1” و”Grom-2“، مزودة بأنظمة توجيه وتصحيح مسار موحدة.

ونقلت وسائل اعلام عن يوري إهنات، المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني، بأن هذه القنابل رغم مداها الطويل، تبقى مشابهة من حيث الأداء لصواريخ كروز، لكن لا يمكن اعتراضها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الحديثة، وان استخدامها يغير ميزان القوى ميدانياً، يمثل خطوة جديدة في تكيّف موسكو مع تطورات الحرب.

وتهدف هذه القنابل إلى تحويل الذخائر الجوية القديمة إلى أسلحة دقيقة بمدى يصل إلى 80 كيلومترًا فقط، أي أقل من المدى الروسي الحالي، لكنها تمثل خطوة نحو الاكتفاء المحلي في تصنيع الذخائر الذكية.

باختصار، تمثل القنابل الروسية الجديدة كابKAB ، مرحلة جديدة في سباق التسلّح الجوي بين روسيا وأوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى