الصاروخ الكوري الشمالي “هواسونغ-20” سلاح غامض يثير قلق الغرب

تعد كوريا الشمالية في مقدمة بلدان العالم بصناعة الصواريخ بمختلف أنواعها سيما النووية منها، إذ تمتلك ترسانة ضخمة يمكنها إصابة أهداف بعيدة المدى تصل الى عمق أمريكا، ما يجعل الأخيرة تخشى الاحتكاك بها أو التدخل بشؤونها.
وكشفت كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة عن الصاروخ “الغامض” هواسونغ-20 الذي يعتبر من أهم الأسلحة الاستراتيجية النووية وأقواها على مستوى العالم.
وأشرف كيم جونغ أون على تطوير المحرك في أوائل ايلول 2025، مع التركيز على إنتاج مواد مركبة خفيفة الوزن لتحسين الأداء.
ويعد صاروخ هواسونغ-20 صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب.
ويعتبر الصاروخ تطوراً في برنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الكورية الشمالية، مستندا إلى سابقيه مثل هواسونغ-18 وهواسونغ-19، مع التركيز على الدفع بالوقود الصلب لتعزيز القدرة على الحركة والإطلاق السريع.
حتى 15 تشرين الاول 2025، لم يخضع صاروخ هواسونغ-20 لاختبار طيران كامل، لذا تعتمد العديد من المواصفات على إعلانات كوريا الشمالية، وصور وسائل الإعلام الرسمية، وتحليلات الخبراء من مصادر مثل مجتمعات الاستخبارات الأمريكية والكورية الجنوبية.
ولا تزال التفاصيل أولية وغير مؤكدة، لكن كوريا الشمالية تدعي أن الصاروخ يتضمن ميزات متقدمة لمواجهة أنظمة الدفاع الصاروخي، وربما يشمل مركبات عودة مستقلة متعددة (MIRVs).
ولم تنشر كوريا الشمالية مخططات فنية، وينتظر التحقق المستقل إطلاق اختبار.
وتشمل التحديات الرئيسة إتقان نظام التوجيه للدقة وضمان قدرة الرأس الحربي على تحمل إعادة الدخول الجوي بسرعات تفوق الصوت.
الدفع: مراحل صاروخية تعمل بالوقود الصلب؛ يستخدم محركاً عالي الدفع مع مواد مركبة من ألياف الكربون للفوهة والغلاف.
قوة دفع المحرك: 1,960 كيلونيوتن (نحو 200 طن متري من القوة)؛ أقوى بنسبة 40% من محرك هواسونغ-18.
المدى: يُقدر بـ 15،000 كم (9،300 ميل)؛ قادر على الوصول إلى كامل الأراضي الأمريكية من كوريا الشمالية.
الحمولة: قادر على حمل رؤوس نووية؛ يحتمل أن يكون مزوداً بمركبات عودة مستقلة متعددة (MIRVs) بناءً على تصميم الأنف الأعرض.
الطول: لم يُحدد علناً؛ يُقدر بصرياً بنحو 25-30 متراً (أطول وأعرض من هواسونغ-18، بناءً على صور العرض العسكري).
القطر: لم يُحدد علناً؛ جسم أعرض من الطرازات السابقة لدعم حمولة أثقل ومزيد من الوقود.
المنصة: منصة نقل وإطلاق بـ 11 محوراً (TEL)؛ متنقلة وقابلة للإخفاء، مما يتيح الإطلاق في وقت قصير.
الحالة: في مرحلة التطوير؛ أكمل المحرك اختباره الأرضي التاسع في ايلول 2025؛ من المتوقع إجراء اختبار طيران قريباً.
ويجعل تصميم الوقود الصلب الصاروخ أصعب في الكشف عبر الأقمار الصناعية، إذ لا يتطلب التزود بالوقود قبل الإطلاق، وبالتالي فهو أسرع في النشر، مقارنة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود السائل مثل هواسونغ-17.



