زهراء تتخطى الإعاقة وتكتب النجاح عند مرقد العباس “ع”

لم تكن الإعاقة، يوماً، حاجزاً أمام الطموح، بل كانت لزهراء حيدر، ابنة البصرة، دافعاً لتجاوز كل الصعاب وكتابة قصة نجاح ملهمة.
زهراء، التي واجهت الحياة على كرسي متحرك، آمنت بأن الإرادة قادرة على التحليق أعلى من أي قيد، وأن العزيمة تصنع المعجزات حتى في أقسى الظروف.
رحلتها بدأت من الجنوب، وسط تحديات جسدية ونظرات مشفقة من البعض، لكنها مضت بثقة وإصرار نحو تحقيق حلمها في التعليم والعمل، لم تستسلم لصوت العجز، بل جعلت منه، حافزاً يقرّبها من أهدافها يوماً بعد آخر.
واليوم، في مدينة كربلاء المقدسة، وبين جدران العز والإباء عند مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، تقف زهراء مرفوعة الرأس ضمن دفعة “بنات الكفيل” التاسعة، لتتوج سنوات من الجهد بالتخرج، حاملةً معها رسالة لكل فتاة بأن الطريق الصعب يُزهر حين لا نتوقف عند أول عثرة.
زهراء لم تكتفِ بالنجاح الشخصي، بل أصبحت رمزاً للأمل والإصرار، وصوتاً لكل من يواجه التحديات الجسدية بأن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية حكاية جديدة عنوانها الإرادة.



