“اليوشن” الروسية تتحدى العقوبات الأمريكية وتصل الى مطار كاراكاس
المراقب العراقي/ متابعة..
في تحدٍ واضح للعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، وصلت الطائرة الروسية “اليوشن” المصنفة ضمن طائرات الشحن الى مطار كاراكاس الفنزويلي لتقديم الدعم والاسناد.
وهبطت طائرة شحن عسكرية روسية من طراز “اليوشن” Il-76 في مطار مايكيتيا الدولي بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس، وذلك عقب طلبٍ رسمي من الرئيس نيكولاس مادورو إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتقديم دعمٍ عسكري لبلاده.
والطائرة التي تحمل رقم التسجيل RA-78765 وتُشغّلها شركة الطيران الروسية الخاصة Aviacon Zitotrans، تُعد إحدى الطائرات المشمولة بالعقوبات الأمريكية، ويعكس وصولها إلى فنزويلا، عمق العلاقات المتنامية بين موسكو وكاراكاس.
وقد رُصدت الرحلة عبر منصات تتبع الطيران، حيث توقفت الطائرة في أرمينيا والجزائر والمغرب والسنغال وموريتانيا قبل أن تعبر المحيط الأطلسي، في مسارٍ غير معتاد فسّره خبراء بأنه محاولة لتجنّب القيود الجوية والاستفادة من الدعم اللوجستي لدول تُعدّ صديقة لموسكو.
وبعد توقفها في كاراكاس، واصلت الطائرة، رحلتها إلى هافانا في كوبا.
ويأتي وصول طائرة الشحن الروسية بعد أيام فقط من إرسال الرئيس مادورو رسالة إلى الرئيس بوتين يطلب فيها دعماً عسكرياً في ظل تزايد النشاط العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي.
وطلبت كاراكاس في رسالتها، تزويدها برادارات دفاع جوي، وتحديث مقاتلات “سوخوي Su-30MK2“، والحصول على منظومات صاروخية وطائرات مسيّرة هجومية يصل مداها إلى ألف كيلومتر، إضافة إلى معدات إيرانية للتشويش على أنظمة GPS.
وتخضع شركة Aviacon Zitotrans المشغلة للطائرة لعقوبات من واشنطن وكندا وأوكرانيا بسبب صلاتها بالبُنى العسكرية الروسية، إذ زعمت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الشركة استخدمت في عمليات نقل عتادٍ وأفراد إلى مناطق صراع في أوكرانيا.
وتُعد “اليوشن Il-76“ طائرة نقل إستراتيجية قادرة على حمل ما يصل إلى 50 طناً من البضائع أو أكثر من 200 جندي، وتُستخدم على نطاق واسع في مهام النقل التكتيكي والدعم اللوجستي للقوات الروسية.
ويدلل وجود هذه الطائرة في الأراضي الفنزويلية حول مساعي موسكو لتعزيز روابطها اللوجستية مع أمريكا اللاتينية كوسيلةٍ لموازنة النفوذ الأمريكي في المنطقة.
تأتي هذه الخطوة الروسية في وقتٍ تتصاعد فيه التوترات بين كاراكاس وواشنطن، إذ تبرر واشنطن تدخلاتها بدعوى ان فنزويلا تسهل تهريب المخدرات، ما دفعها إلى تعزيز وجودها البحري والجوي في منطقة الكاريبي.
في المقابل، هاجمت موسكو، التحركات الأمريكية ووصفتها بأنها استفزاز عسكري قرب حليفها الروسي في المنطقة.
