طوَّرت الصين غطاءً مبتكراً للطائرات يجمع بين المرونة والمتانة، مع قدرة متقدمة على امتصاص موجات الرادار، في خطوة من شأنها إعادة تشكيل مفهوم الطائرات الشبحية في المستقبل.
ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الصينية، أُجريت هذه الأبحاث تحت إشراف علماء من جامعة بكين الحكومية، وجامعة بكين للتكنولوجيا، وجامعة هاربين الهندسية.
وكشفت الجامعات أن المادة الجديدة عبارة عن سطح مرن وفائق الرقة، لا يتجاوز سمكه 0.1 مم، ويتميز بقدرته على تحمل درجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية. كما يمكن لهذه المادة امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية بكفاءة عالية، مما يجعلها مناسبة لتطبيقات الصناعات الجوية والفضائية، بما في ذلك الاستخدام المحتمل في المقاتلات الشبحية.
وأوضح المطورون أن دمج هذا السطح مباشرة في الطبقة العازلة للطائرة يقلل من انعكاس الإشعاع الراداري، دون إضافة وزن كبير أو إجراء تعديلات على هيكل الطائرة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن هذا الإنجاز يُظهر تباينا واضحا مع المشكلات التي تواجه الطائرات الشبحية الأمريكية. فمقاتلة F-22 الأمريكية تستخدم طلاء ماصًّا للإشعاع يعتمد على الحديد، وهو فعال لكنه هش وعرضة للتقشير بسبب التآكل أو الصدأ. كما تتطلب هذه الطائرات تخزينها في حظائر مُتحكَّمة بدرجة الحرارة والرطوبة، بينما يتميز الطلاء الصيني بمقاومته للعوامل الجوية وسهولة صيانته.
وتُواصل الأبحاث الصينية في مجال تطوير مواد التخفي من الجيل الجديد التقدم عبر عدة اتجاهات، وتجري في العديد من الجامعات والمعاهد البحثية.
