اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

حكومة الإقليم تزرع “قنبلة موقوتة” في عمق كركوك لتفجير الفوضى

تزامناً مع الانتخابات


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
تزامناً مع موعد الانتخابات البرلمانية، عادت حكومة كردستان الى تصدير أزماتها الى خارج أسوار الإقليم، عبر طرح التصريحات التصعيدية والمحرضة على الفتنة بين القوميات، وتجديد أحلامها المتعلقة بالاستيلاء على محافظة كركوك، وإعادة خطاب ما قبل استفتاء الانفصال الى الواجهة من جديد، وهو خطاب كثيراً ما ينعكس بالسلب على أوضاع المحافظة، ويعيدها الى حالة الفوضى وعدم الاستقرار.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الخاصة بمجلس النواب العراقي، ازدادت حدة النبرة المستخدمة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني والعائلة البارزانية بشكل خاص، والانقلاب في الموقف السياسي، وبات الأكراد يطالبون بضم مناطق تابعة للحكومة المركزية لاسيما سنجار وكركوك، وهذا الخطاب كثيراً ما يأتي على لسان المسؤولين التابعين لمسعود البارزاني بشكل علني، في حالة أقرب إلى التمرد والخروج عن إطاعة المركز، والغريب ان هذا الخطاب جاء بعد ضمان حكومة أربيل، استلامها رواتب الموظفين الأكراد خلال الاتفاق مع بغداد، وأيضاً عودة تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي.
كل ذلك سمح للأكراد بالبحث عن ملفات جديدة تمكنهم من مخاطبة جمهورهم الانتخابي بخطابات قومية سيما في المناطق التي تسمّى المختلف عليها في نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك، والتي تحاول السلطات الكردية ضمها للحدود الإدارية لكردستان.
ويمتلك الكرد، تجربة بهذه القضية حينما حاولوا التمرد على الحكومة المركزية والذهاب نحو إجراء استفتاء الانفصال قبل نحو ثماني سنوات، إلا أن بغداد كانت لها كلّمتها وأرسلت قوات أمنية حكومية لضبط الوضع في كركوك، وإجهاض فكرة الانفصال التي بحث عنها مسعود البارزاني، ليشكل دولة مستقلة تكون بؤرة للعمليات الإرهابية والمؤامرات على بغداد ودول المنطقة.
وحول هذا الأمر، يقول عضو مجلس النواب عارف الحمامي في حديث لـ”المراقب العراقي”: “نحن نأمل أن يمتلك رئيس الوزراء الحالي، شجاعة مثل مسرور البارزاني ويرد على تصريحاته، على اعتبار أن هذا دور الحكومة، ويفترض عليها الرد على مثل هكذا مواقف سياسية مخالفة للقانون، لأنها تعد تجاوزاً على المركز”.
وأضاف الحمامي، أن “هذه التصريحات انتخابية حيث يغازل الحزب الديمقراطي الكردستاني جمهوره، لكنها استفزاز للمركز”، معللا ذلك بأن “البارزاني عندما يرى حكومة تمتلك من الجبن ما لا تمتلكه سابقاتها، فهذا يدفع مسؤولي كردستان إلى إطلاق مثل هكذا شعارات وتصريحات”.
يشار إلى أن رئيس إقليم كردستان مسرور البارزاني قد قال في تصريح، أمس السبت، إن كركوك هي قلب كردستان ونحن مستعدون للتضحية بدمائنا من أجلها، وهو ما يفسّره مراقبون بأنه تمرد ودعوة للفوضى، في الوقت الذي يذهب فيه البلد نحو إجراء انتخابات برلمانية، وتحديد ملامح الحكومة الجديد، بعيدا عن الصراعات والخلافات الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى