تراجع مخيف لمستوى الأندية المحلية في بطولتي آسيا للنخبة والثانية

الشرطة والزوراء في مهب الريح
المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
أسفرت نتائج الجولة الأخيرة من بطولتي دوري أبطال آسيا للنخبة وكذلك الثانية، عن نتائج مخيبة للأندية المحلية المتمثلة بالزوراء والشرطة، حيث تعرّض القيثارة الى هزيمته الثانية، وهذه المرة جاءت أمام الاتحاد السعودي بنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف، فيما أخفق النوارس في العودة من طاجكستان بنقاط المباراة الثلاث، مما أدى الى تراجعه الى المركز الثالث في المجموعة بانتصار وحيد وهزيمتين.
الشرطة الذي يعد الفريق الأبرز في دوري نجوم العراق، سواء على مستوى اللاعبين أو الكادر التدريبي، بالإضافة الى تحقيقه لقب الدوري العراقي في أربع مناسبات متتالية، لم يستطع مجاراة الأندية الكبيرة في بطولة النخبة، بعد ان حصد نقطة واحدة من ثلاث مباريات، فيما كانت نتيجة الزوراء الأخيرة، مخيبة للآمال، بعد ان كانت جميع التوقعات تشير الى ضمان الفريق الوصول الى المركز الثاني في المجموعة خلف النصر السعودي.
وتحدّث المحلل الكروي سعدون محسن لـ”المراقب العراقي” قائلاً: ان “الخيبة التي طغت على الشارع الكروي بسبب تراجع نتائج الأندية العراقية في البطولات القارية، يمكن ان نصفها بالمتوسطة بالنسبة للزوراء، والمفجعة بالنسبة للشرطة، وذلك بناءً على أسباب عدة منها، ان الشرطة يعد من الفرق المدججة بالنجوم، بالإضافة الى انه يمتلك خبرة جيدة في مثل هكذا بطولات، نتيجة لمشاركاته الماضية في البطولة الآسيوية على عكس الزوراء الذي يمتلك مجموعة من النجوم، ويشهد الكثير من التراجع على المستوى المحلي”.
وأضاف، “من المفارقات الغريبة، ان الشرطة في مباراتين من مواجهاته الثلاث الآسيوية، كان هو الفريق الذي يبدأ بالتسجيل، سواء كان على السد القطري أو الاتحاد السعودي، ولكن الفريق يفشل في الحفاظ على تقدمه وسط تراجع بدني كبير في الشوط الثاني من هذه المباريات”، مبيناً، ان “الكادر التدريبي بقيادة المصري مؤمن سليمان، يتحمل الجزء الأكبر من هذه الإخفاقات، نتيجة عدم انتهاج الأسلوب المناسب لمواجهة الخصوم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى سوء إدارته للمباريات”.
وتابع، ان “الأخطاء الفردية كان لها دور هي الأخرى في نتائج الشرطة السلبية، فمن غير المعقول، ان يسجل هدفين على الشرطة في مباراة الغرافة في غضون خمس دقائق فقط، وهذا الأمر يحتاج الى مراجعة كبيرة من قبل الجميع وخاصة في العمل الجماعي”.
وأوضح، ان “الزوراء هو الآخر وعلى الرغم من تغيير الكادر التدريبي والاعتماد على المدرب المصري عماد النحاس، إلا ان الفريق أهدر تقدمه على فريق استقلال دوشنبه الطاجيكي بتراجع كبير في الأداء والمستوى والعامل البدني مع أخطاء فردية لا ترتكب حتى من قبل الفرق الهاوية من خلال الكرات المقطوعة واللعب الفردي وسوء التمركز في الكرات الثابتة وهو الآخر يحتاج الى عمل كبير إذا ما أراد التأهل الى الدور التالي من البطولة الآسيوية”.
يذكر ان الشرطة يحتل المركز قبل الأخير في جدول ترتيب المجموعة الثانية ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة برصيد نقطة واحدة من ثلاث مباريات، فيما يحتل الزوراء، المركز الثالث في المجموعة الرابعة من بطولة دوري أبطال آسيا الثانية برصيد ثلاث نقاط.



