الزوراء يخفق في عبور عقبة استقلال دوشنبه بدوري أبطال آسيا الثانية

المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
تعرّض الزوراء الى هزيمته الثانية في بطولة دوري أبطال آسيا الثانية، وجاءت هذه المرة عن طريق فريق استقلال دوشنبه الطاجيكي بنتيجة هدفين لهدف واحد، ليتراجع الى المركز الثالث بالمجموعة الرابعة في المباراة التي احتضنها ملعب هيسور المركزي.
الشوط الأول
انطلق الشوط الأول من المواجهة وسط ضغط زورائي كبير على الدفاعات الطاجكستانية، وما هي إلا أربع دقائق حتى استطاع المهاجم إبراهيم توميا تسجل هدف التقدم للنوارس بعد ان سيطر على الكرة قرب منطقة جزاء الخصم، واستطاع تسديدها على يسار حارس المرمى، معلناً تقدم الزوراء بالهدف الأول، ومن ثم تراجع الفريق من أجل الحفاظ على التقدم وسط اندفاع كبير للاعبي الفريق الطاجي الذي حاول في أكثر من مناسبة تسجيل هدف التقدم عبر استغلال الأطراف والتي كانت فعالة حتى تحقق له ذلك في الدقيقة التاسعة عشرة، ومن كرة ثابتة استغلها اللاعب أمير بيك الذي سدد رأسية ارتدت من القائم الأيمن ومن ثم وضعها اللاعب نفسه بسهولة على يسار الحارس جلال حسن، معلنا عن هدف التعادل.
وبعد الهدف، استطاع فريق استقلال دوشنبه، فرض سيطرته على المباراة عبر اللعب على الأطراف تارة، والاختراق من العمق تارة أخرى، بالإضافة الى اللعب بين الخطوط التي أجادها الفريق بشكل كبير، واستطاع من خلالها، ارباك الدفاعات الزورائية في أكثر من مناسبة، مع خلل كبير من قبل النوارس الذي تراجع الى مناطق الدفاع وعدم الالتزام بالواجبات الدفاعية وخاصة من قبل حسن عبد الكريم والبحريني مهدي الحميدان، ومع تواصل الضغط الطاجيكي، استطاع الزوراء انهاء الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي بعد ان حافظ بشكل كبير على مناطقه الخلفية.
الشوط الثاني
انطلق الشوط الثاني بذات الأفضلية للزوراء الذي حاول تسجيل هدف التقدم مرة أخرى، وبعد ان عدل من وضعه الكادر التدريبي بقيادة المصري النحاس، عبر عملية الضغط المتقدم والتي استطاع من خلالها منع الفريق الطاجيكي من عملية بناء اللعب، ولكنه افتقد الى اللمسة الأخيرة أمام المرمى، حيث أدى التسرع الى عدم تسجيل الهدف الثاني وسط تراجع بدني كبير للفريق الطاجيكي، محاولا الحفاظ على نتيجة التعادل التي كان يسعى لها منذ انطلاق المباراة.
ومع استمرار أفضلية النوارس في هذا الشوط كان لابد على اللاعبين ترجمة هذه الأفضلية، إلا ان الفريق كان يفتقد الى الكثير من الانسجام والتعاون والابتعاد عن الفردية التي طغت على مستوى بعض اللاعبين، على عكس الفريق الطاجيكي الذي لجأ الى التكتل الدفاعي مع محاولات استغلال أخطاء الفريق في منطقة الوسط والتي جاء من خلالها الهدف الثاني لفريق استقلال دوشنبه عن طريق اللاعب كومولافي في الدقيقة الرابعة والثمانين من زمن المباراة وبعد خطأ مشترك بين جلال حسن والخط الدفاعي الذي كان يحاول تطبيق مصيدة التسلل.
وحاول الزوراء في الدقائق الأخيرة تسجيل هدف التعادل عبر أكثر من محاولة والتي كانت أخطرها تسديدة محمد قاسم والتي أبعدها الحارس الطاجيكي الى ضربة ركنية في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة ومع اعلان الحكم الأردني أحمد العلي عن أربع دقائق كوقت بدل ضائع لم يستطع الزوراء إدراك التعادل، ليتعرّض الى خسارته الثانية في بطولة دوري أبطال آسيا ويتراجع الى المركز الثالث في المجموعة.



