يتصاعد الاهتمام بالتصوير الفوتوغرافي في العراق كأداة فنية وثقافية، ويبرز المصور الشاب “صلاح الموسوي” كأحد الوجوه المميزة في هذا المجال، بعد أن كرس عدسته لرصد الجمال الطبيعي والتراثي في جنوب العراق، وتحديداً “أهوار ذي قار”، التي يصفها بأنها “كنز بصري ملهم للمبدعين”.
وأوضح الموسوي أن الأهوار تمثل أكثر من مجرد منظر طبيعي، فهي قصة حياة يومية مليئة بالتفاصيل، من القوارب التي تشق المياه، إلى وجوه الناس البسطاء، مؤكداً أن كل صورة تُلتقط هناك تحمل رسالة إنسانية وفنية.
وأضاف أن المصور الحقيقي لا يعتمد فقط على الموهبة، بل يحتاج إلى تغذية ذاكرته البصرية، واختيار معدات التصوير بعناية، وفهم المكان وسياقه لتقديم عمل مؤثر يترك انطباعاً حقيقياً لدى المتلقي.
وأشار الموسوي إلى أن صورته الشهيرة التي التقطها لـ “صياد مُسنٍّ في الأهوار” كانت نقطة تحول في مسيرته، حيث فتحت له أبواب الاحتراف، ومكنته من المشاركة في معارض داخل العراق وخارجه، منها في مصر، السعودية، الإمارات، فرنسا، والنرويج.
وختم قائلاً إن طموحه يتمثل في إيصال صور الأهوار العراقية إلى العالم، لإبراز هذا الإرث الطبيعي والثقافي الفريد، والتعريف بجماليته التي ما زالت بعيدة عن أنظار الكثيرين.
