تعد حلوى الخريط من أقدم الحلويات التي عرفها العراقيون قبل نحو 4000 عام، وما تزال حتى اليوم تمثل مصدر دخل لسكان مناطق الأهوار، خصوصاً خلال مواسم الربيع والصيف.
تستخرج هذه الحلوى من نبات البردي المنتشر في مياه الأهوار، وسميت “الخريط” نسبة إلى طريقة تحضيرها التي تعتمد على “الخرط”، وهي عملية استخراج المادة الصفراء الشبيهة بالطحين من نصل النبات.
بعد جمع المادة يتم تجفيفها تحت أشعة الشمس، ثم تصفيتها عبر قطعة قماش للحصول على البودرة النقية، التي تُغلى لاحقاً وتقطع على شكل مربعات لتصبح جاهزة للتناول.
ويؤكد الكاتب والمؤرخ علي العقابي، أن هذه الحلوى تشتهر بها مناطق جنوب العراق، خاصة قضاء المجر الكبير في محافظة ميسان، حيث تعرف بصناعتها منذ قرون، وتُنتج في موسم الربيع وتُباع في الأسواق حتى نهاية الصيف.
ويشير متخصصون إلى أن الخريط لا يقتصر على قيمته التراثية، بل يحمل فوائد صحية متعددة، منها معالجة مشاكل القولون والمعدة والحنجرة، كما يساعد في تنظيف المجاري البولية، ويُستخدم في دعم خلايا النحل وإنتاج بعض المستحضرات الدوائية.
