اخر الأخبارالنسخة الرقميةسلايدرعربي ودولي

طهران تستحوذ على وثائق مهمة تخص الكيان الصهيوني

هل اخترقت إيران عمق الاحتلال؟

المراقب العراقي/ متابعة ..

على الرغم من العنصر الاستخباري الذي تمتلكه السلطات الصهيونية والتعاون من بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط الذين يقدمون مساعدات مجانية للاحتلال لغرض ضرب إيران، لكن ذلك لم يكن غائباً عن طهران التي بدأت باختراق عمق العدو، حيث أعلن وزير أمنها أنها تمتلك نفوذاً داخل الكيان الصهيوني، وأيضاً قد استحوذت على وثائق مهمة منه.

وزير الأمن الإيراني، حجّة الإسلام والمسلمين سيد إسماعيل خطيب، قال، إنّ اعتراف المسؤولين الغربيين والصهاينة بنفوذ إيران داخل الكيان الصهيوني، يشكّل دليلا على قوة الجمهورية الإسلامية.

وصرح خطيب في اجتماع مجلس الأمن بمحافظة يزد، بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس: “شعبنا لم يكن في أي وقت، شعباً حربياً، لكنه صمد بشجاعة وبسالة للحفاظ على وحدة أراضي البلاد، أمام جبهة واسعة من الأعداء الذين بدعم بعض الدول سعوا إلى إسقاط النظام، غير أنّ القيادة الحكيمة للثورة الإسلامية، وبطولات القوات المسلحة وجنود الإمام المهدي (عج) والتلاحم الشعبي والأمني، إضافة إلى تدابير الحكومة، ضمنت بقاء إيران قوية ومنتصرة”.

وأشار الوزير إلى أنّ محور الأمن في إيران قائم على الشعب، مضيفاً: “رغم كل محاولات الجماعات المعادية والانفصالية، نعمت بلادنا بالأمن خلال الحروب المفروضة، وذلك بفضل الوحدة والتلاحم بين الشعب والمسؤولين، إنّ هذه المشاركة الشعبية هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها قوة البلاد”.

وأكد خطيب، أنّ أحد أهم الواجبات اليوم هو الحفاظ على هذه الوحدة وتعزيزها، مضيفاً: “كما أوصى قائد الثورة الإسلامية خلال لقائه الأخير مع الحكومة، فإنّ الأولوية القصوى لكل المسؤولين يجب أن تكون صيانة هذا الاتحاد المقدس بمختلف الأفكار والأذواق والأقوام والأديان”.

وأشاد وزير الأمن بأداء الحكومة والرئيس، قائلاً، إنّ الرئيس يتمتع بنهج شعبي وتواصل مباشر مع المواطنين، سواء في القضايا الاستراتيجية أو في شؤون المعيشة اليومية، مؤكداً أنّ المشاريع والاتفاقيات العمرانية الأخيرة تعكس نجاحات مهمة، رغم التحديات الاقتصادية. وأضاف، أنّ استمرار هذه الجهود، وفق توجيهات القيادة، من شأنه أن يعزز الأمل ويخفف من الأزمات.

ونوّه خطيب إلى أهمية إبراز مكامن القوة في النظام الإسلامي، مثل قرارات العفو التي شملت عدداً من السجناء بمرسوم من قائد الثورة، وانتصارات الرياضيين الإيرانيين التي بثّت روح البهجة في المجتمع، مؤكداً، أنّ هذه النجاحات يجب أن تُعرَض وتُفسَّر للشعب وتُقدَّم كنماذج مضيئة.

وفيما يتعلق بملف الصراع مع الكيان الصهيوني، شدد خطيب على أنّ اعتراف العدو بنفوذ إيران في عمقه الداخلي دليل على قوة الجمهورية الإسلامية، مضيفاً: “لقد جرى تداول أخبار عن اعتقال أشخاص من مواطنيهم بتهمة الارتباط بإيران، وهذه الاعترافات بحد ذاتها من أعظم النعم التي يجب أن نوضحها ونشكر الله عليها، كما أنّ الوثائق التي جرى الاستحواذ عليها من داخل هذا الكيان، وما تتيحه من معلومات دقيقة، تمثل نعمة أخرى تضاف إلى قوة البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى