العدالة التربوية في الاسرة وضرورتها

تتأكد العدالة التربوية في خطّ علاقة المربي بأطفاله من حيث الجنسية (الذكورة والأنوثة)، بمعنى أن لا يوجد المربي مناخًا متمايزًا إيجابًا للطفل وسلبًا للطفلة، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «مَن كان له أنثى فلم يئدها ولم يُهنها ولم يؤثر ولده عليها، أدخله الله الجنة»، وكذا العكس فعن سعد بن سعد الأشعري قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام … فقلت: جعلت فداك، الرجل يكون بناته أحب إليه من بنيه؟ قال الرضا عليه السلام: «البنات والبنون في ذلك سواء، إنما هو بقدر ما يُنزلهم الله عز وجل منه.»
أحيانًا ولأن طبيعة البنت عاطفية أكثر، تحتاج إلى الرأفة والرحمة والرقة والحنان و … أكثر من الابن، وهذا ما نلاحظه في المنهاج النبوي، فعن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ الله تبارك وتعالى على الإناث أرأف منه على الذكور، وما من رجل يُدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرمة، إلا فرّحه الله تعالى يوم القيامة».
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله، كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج، وليبدأ بالإناث قبل الذكور، فإنه من فرّح ابنة فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل، ومن أقرّ عين ابن فكأنما بكى من خشية الله، ومن بكى من خشية الله أدخله جنات النعيم.»



