اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الخنجر يعيد الخطاب الطائفي إلى الواجهة بعبارات “بعثية”

يستغل الجوامع للتحريض على الفتنة


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
بالتزامن مع قرب الانتخابات البرلمانية نهاية العام الحالي، يحاول البعض من الخاسرين تسخير الخطاب الطائفي بحملاته الدعائية، في محاولة لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات، وهذا ما فعله رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، صاحب التأريخ الإرهابي المظلم، حيث لا يمكن نسيان دوره في ضرب السلم الأهلي والمساعدة في دعم الجماعات الإجرامية خاصة إبّانَ سيطرة داعش على محافظات غربية، بمساعدة بعض سياسيي السنة في مقدمتهم خنجر الغدر، الذي كان صوتهم في المنابر، ووعيدهم بالقدوم إلى بغداد وفرض السيطرة على كل العراق تحت مسمى ثوار العشائر، وهو كان الغطاء للمشروع الإرهابي المدعوم أمريكيا وصهيونيا.
الخطاب الطائفي، مشروع سني يلجأ له بعض زعماء المكون من السياسيين، في كل المناسبات السياسية من أجل استمالة الجمهور بدافع مكوناتي، مقابل رمي المكونات الأخرى بألفاظ لا تتناسب والوضع الحالي، وهو ما أكده الخنجر يقوله : “تركت ملذات الدنيا وجئت لتحرير أهل السنة في العراق، من الغوغائيين” وهنا يقصد الشيعة أصحاب الأغلبية، حيث يطمح هو وأمثاله إلى استعادة منصب رئاسة الوزراء بعد أن كان لمدة 35 عاما بيد حكومة القرية التي يديرها النظام البعثي.
مراقبون أكدوا أن هذه التصريحات لا تنعكس على السلم الأمني وتهدد الاستقرار العام للبلد فقط، بل تنعكس حتى على الوضع الاجتماعي ويمكن أن تتسبب بإحياء مشروع الطائفية المقيتة التي غادرها العراق بشق الأنفس بعد سنوات من القتل والفوضى والانحلال الأمني.
وحول هذا الأمر يقول المحلل السياسي سعيد البدري في حديث لـ”المراقب العراقي” إن “خميس الخنجر يحاول الضغط على الحكومة في هذه الفترة وإيجاد موطئ قدم له في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب من بوابة التهميش للمكون السني في حين أنهم يمتلكون ممثلين في الوزارات وجميع المناصب الأخرى “.
وأضاف البدري أن “الخطاب الطائفي للخنجر هو محاولة لشحن الجمهور السني في الانتخابات حتى يتمكن من الحصول على أعلى معدل من الأصوات” داعيا “القضاء والحكومة والمفوضية إلى مراقبة سلوك الخنجر ومحاسبته لأن هذه المواضيع تؤثر في السلم الأهلي”.
وعلى الرغم من أن خميس الخنجر طيلة الفترة الماضية من عمر الحكومة الحالية كان أحد أطرافها وشارك في اجتماعاتها وحصل على عدد من الوزارات والمناصب المتنفذة، يحاول الانقلاب على العملية السياسية ليهاجمها بقوة، ولهذا طالب العديد من النواب والمختصون بالشأن القانوني مفوضية الانتخابات بضرورة شموله بالإجراءات لما يمثله تصريحه من خطورة على الوضع الداخلي العام.
ويوم أمس الاحد قدم رئيس كتلة حقوق النيابية سعود الساعدي شكوى ضد خميس خنجر بسبب وصفه الشعب بـ”الغوغائيين”، واستخدامه المساجد لأغراض انتخابية، مطالبًا القضاء والمفوضية العليا للانتخابات باستبعاده من الترشح لمجلس النواب لمخالفته الدستور والقوانين وشموله بإجراءات المساءلة والعدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى