الحشد وسوريا ولبنان وحوران … تساؤلات …

بقلم: منهل عبد الأمير المرشدي ..
ما تشهده المنطقة من صراع ظاهر وصراع باطن يتطلب منّا ان نضع النقاط على الحروف بعيدا عن منابر التعقيد ومراكز التحليل المؤدلج التي لم نجني من الكثير منها سوى التضليل والضياع . وضع فوضوي كارثي ما بين شرعنة القتل والدمار والتجويع في غزة بأمر وسلاح امريكي وتنفيذ صهيوني وتأييد عربي وصمت وعجز دولي ؛ الوضع الخطير الذي يعّم الأراضي السورية وفقدان قوات الشرع الجولاني سيطرتها على البلاد واحتدام المواجهة مع قسد والفصائل المختلفة مع الجولاني بما فيها داعش وتوارد الأنباء عن تواجد آلاف العراقيين من أبناء عشائر سنّة العراق لدعم حكومة الشرع وما آلت إليه أحداث المجازر المأساوية في السويداء . بعد كل هذا يأتي الكشف عن نوايا الحكومة المؤدجلة في لبنان للإنقلاب على اتفاق الطائف الذي ينص على تطبيق المعادلة القائمة منذ وقف الحرب الأهلية ( الجيش المقاومة الشعب ) تنفيذا لأوامر الأمريكان والكيان الصهيوني وإصرارهم على نزع سلاح حزب الله في احقر حالة للوقاحة والجبن والخيانة ونكران الجميل للتضحيات الجليلة التي قدمها الحزب وعلى رأسها الشهيد السعيد امينه العام نصر الله رضوان الله عليه للدفاع عن لبنان وسيادته وقداسة اراضيه مما ينذر بإنقلاب الطاولة على رؤوس الجميع واحتمالات عودة اشتعال الساحة في لبنان لا سامح الله . تحشيد للمسلحين في سوريا على الحدود العراقية السورية وما نعلم ولا نعلم مما يجرب في وادي حوران في المنطقة الغربية بمحافظة الأنبار من حواضن كبرى لقيادات الدواعش والخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي بحماية القوات الأمريكية التي تمنع وصول القوات العراقية هناك .!!! فوق كل هذا الوضع المتأزم يأتي التصعيد الحاصل بين الجمهورية الإسلامية والكيان وأمريكا مما ينذر بعودة المواجهة العسكرية التي إن حصلت هذه المرة سيكون العراق امتداد طبييعي لساحة الصراع . بين هذه المفردات الخطيرة والحقائق التي تناوناها بشفافية وبساطة ووضوح والتي تضع العراق على حافة المواجهة مع هذه التهديدات المباشرة مما يتطلب حالة الإنذار القصوى وتهيئة أسباب القوة العراقية وغلق كل نقاط الضعف وإحتمالات الخرق الأمني . لابد ان نأتي الى مصاديق الصدق التي تؤكد لنا إن قوات الحشد الشعبي هي القوة العسكرية العراقية الخالصة فكرا وعقيدة وإنشاء وفتوى رغم كل الخروفات التي حصلت في بعض الويتها ومراسيم التوسعة التي اصابته تحت مسميات الثوب الوطني الجامع والذي جعل منه شاملا ليكون الحشد الشعبي الشيعي إرثا وتضحية وفداء وحضور حشدا شيعيا سنيّا مسيحي أيزيدي عربي تركماني وفقا للمناطق الجغرافية التي يتواجد فيها في معادلة صعبة اضفت بتداعياتها على هيبة الحشد وضوابط التزام افراده ……… الى هنا تكون الصورة واضحة بمفرداتها الواضحة بعيدا عن التعقيد والبحث وموائد التحليل السياسي فالصورة جلية ما بين الأبيض والأسود .. الحشد ولا شيء قبل الحشد ولا شيء بعده .. مقاتلين أشداء مخلصين اقوياء بروح الفتوى للمرجع الأعلى وحب التضحية من اجل العراق مع احترامنا لكل صنوف القوات المسلحة العراقية الباسلة التي تقع تحت ضغط الحظر الأمريكي في التسليح الذي يحرمها من الدفاعات الجوية المتطورة والقوة الجوية وغيرها !!!!! الحشد صاحب الخبرة والتجربة والبرهان وصاحب كل هذا الإرث الخالد من الفداء والإنتصار والكبرياء يواجه ذات الخذلان ونكران الجميل الذي يواجهه حزب الله في لبنان تحت إطار وحدة المخطط العدواني مع لؤم الشركاء وخباثة أرباب الخبث التي تمانع من إقرار القانون الذي ينظم حقوق منتسبيه في البرلمان العراقي !!! لابد أن نتسائل عن الأغلبية الشيعية التي تؤمن اقرار القانون ولماذا لم يتم تفعيلها وحسم الأمر !!!!!!؟؟؟ تساؤل آخر للشركاء السنّة والأكراد الذين يمانعون علنا من اصدار القانون بكسر النصاب القانوني بما فيهم رئيس مجلس النواب محمود المشهداني اما فيكم من يستحي أو ينتخي للشرف والحق والعراق وإيفاء الجميل ام ان ديدن اللؤم والخيانة صار ثوبا يحتوي الجميع .. أخيرا وليس آخرا نقول لشيعة البرلمان والإطار التنسيقي إحسموا الأمر قبل فوات الآوان ولات حين مناص ….. اللهم إشهد إني قد بلغت ..



