اخر الأخبارالنسخة الرقميةسلايدرعربي ودولي

الحرب تستمر بين كمبوديا وتايلاند وتحذيرات من اتساع رقعتها

دعوة ترامب لم تفلح

المراقب العراقي/ متابعة

ما تزال العمليات العسكرية متبادلة ما بين كمبوديا وتايلاند، فيما حذر العديدُ من الدول من اتساع رقعة الصراع لتصل إلى مراحل يصعب الرجوع فيها، وسط محاولات الرئيس الأمريكي ترامب التدخل لكن وسائل إعلام أجنبية قالت إن واشنطن فقدت مصداقيتها جراء ألاعيبها التي تتبعها في حرب غزة.

وتبادلت كمبوديا وتايلاند في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد شن هجمات بالمدفعية عبر المناطق الحدودية المتنازع عليها وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق زعيمي البلدين للعمل على وقف إطلاق النار.

وبعد أربعة أيام من اندلاع أعنف قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين بجنوب شرق آسيا تجاوز عدد القتلى 30 معظمهم من المدنيين. وجرى إجلاء أكثر من 130 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين.

وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن تايلاند قصفت وشنت هجمات برية على عدد من النقاط، بما في ذلك منطقة متاخمة لمقاطعة ترات الساحلية في تايلاند.

وقال المتحدث باسم الوزارة إن المدفعية الثقيلة أطلقت النار على مجمعات معابد، فيما أعلن الجيش التايلاندي أن كمبوديا أطلقت النار على عدة مناطق، بالقرب من منازل المدنيين، بينما قال حاكم مقاطعة سورين، إن المنطقة تعرضت لإطلاق قذائف مدفعية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بأحد المنازل ونفوق بعض الماشية.

كما تعرض مركز صحي فرعي بإقليم سي سا كيت، شمال شرق تايلاند لأضرار بالغة، ونشرت صور تظهر آثار قصف مدفعي على المركز الصحي بعد أن قصفت القوات الكمبودية أراضي تايلاندية، بحسب صحيفة ذا نيشن التايلاندية أمس الأحد.

وكان ترامب قال إنه تحدث إلى رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا وجرى الاتفاق على عقد اجتماع فوري للتوصل سريعاً إلى وقف للقتال الذي اندلع يوم الخميس وتتبادل بانكوك وفنومبينة الاتهامات ببدء الأعمال القتالية.

ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن بعيد حول ترسيم الحدود بينهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وحُددت بموجب اتفاقيات أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011 أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار، المدرج في قائمة التراث العالمي لـ”يونسكو” والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ونزوح الآلاف.

وأيّدت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة كمبوديا مرّتين، الأولى في 1962 والثانية في 2013، بشأن ملكية المعبد والمنطقة المحيطة به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى