الأندية الشمالية بلا حساب ودعوات لعقوبات صارمة بحقها

بعد نقلها للشغب من الإقليم إلى بغداد
المراقب العراقي/ صفاء الخفاجي..
واصلت الأندية الشمالية أعمال الشغب التي تحدث في ملاعبها منذ أكثر من موسم، بل تطور الامر بعد أن نقل الناديان أعمال الشغب الى العاصمة بغداد عندما تواجها في نهائي بطولة الكأس، بل إن الاحداث هذه المرة بدأت من اللاعبين وامتدت الى الكوادر التدريبية للفريقين في ظاهرة سلبية تؤثر على الرياضة العراقية.
ونقل اتحاد الكرة المباراة الى ملعب الشعب الدولي بعد أن كان مقررا لها أن تقام في ملعب نوروز ولكن نتيجة رفض الناديين اللعب في ملعب نوروز ورفض إدارة الملعب بكتاب رسمي إقامة المباراة تقرر نقلها الى ملعب الشعب الدولي وبقيادة حكم قطري من أجل تلافي الأمور التي تزيد من حفيظة الجماهير التي عادة ما تتحفظ على قرارات الطواقم التحكيمية.
وتحدث الدكتور الصحفي عدنان لفتة لـ”المراقب العراقي” قائلاً إن “المسؤولية تقع على عاتق الجميع سواء اتحاد القدم أو وزارة الشباب والرياضة أو إدارات الأندية إضافة الى قوات حماية المنشآت التي تتواجد داخل الملاعب”، مبينا أن “اتحاد الكرة مطالب بعقوبات أكثر صرامة بحق الأندية التي تتكرر حالات الشغب في ملاعبها أو عن طريق لاعبيها وكوادرها الطبية، فعندما تقوم لجنة الانضباط بمعاقبة فريق ما مرة ومرتين وثلاثا ولا يستقيم هذا النادي فإن الاتحاد يجب أن يتخذ قرارات جديدة تكون أكثر حدية بالإضافة الى إشكالية عدم الامتثال لها من قبل الأندية حيث نجد أن لجنة الاستئناف غالبا ما تطالب بتقليص تلك العقوبات أو إلغائها في نهاية المطاف”.
وأضاف إن “الاحداث التي رافقت المباراة النهائية لبطولة الكأس بين دهوك وزاخو مرفوضة من جميع النواحي سواء من ناحية تكسير كراسي الملعب أو العراك الذي حدث بين اللاعبين والكوادر التدريبية والذي أساء لكرة القدم العراقية على المستوى العربي والقاري”، مشيرا الى “وجود مطالبات كثيرة بضرورة إبعاد جماهير الناديين عن جميع مباريات المرحلة الاولى من دوري نجوم العراق في الموسم المقبل من أجل أن تعود الكوادر التدريبية والجماهير الى جادة الصواب في المرحلة الثانية”.
وتابع “من الغريب أن إدارتي دهوك وزاخو لم تصدرا أي بيان اعتذار أو استنكار للأحداث التي جرت في المباراة النهائية وكأنَّ الامر غير معني بهما، مع التأكيد على الخطأ الذي ارتكبه مشرف المباراة بمنح الجماهير حرية الدخول قبل أكثر من أربع الى خمس ساعات قبل انطلاق المباراة وهذا ما تسبب بزيادة الإرهاق والشحن بين جماهير الفريقين”.
وأوضح لفتة أنه “حان الوقت لمعاقبة اللاعبين المتسببين بهذه الازمة نتيجة العصبية الزائدة والتجاوز الكبير الذي حدث على الكوادر التدريبية للخصوم حيث افتقروا الى الخبرة المطلوبة والتعامل المهني المحترف في هكذا أحداث، فمن المفترض من لجنة الانضباط أن تعاقب اللاعب الذي يمثل المنتخب الوطني بعقوبة أشد من اللاعب الشاب الذي لا يمثل المنتخبات الوطنية من أجل أن يكون عبرة لغيره” منوها بأن “موضوع العقوبة يجب أن يبدأ من الأمور البسيطة كأن يُحرم اللاعب الدولي لمباراة واحدة حتى وإن حصل على بطاقة صفراء ويحرم لأكثر من مباراة عند نيله للبطاقة الحمراء حتى يفهم اللاعب الدولي أن مسؤوليته أكبر في أرضية الملعب”.



