اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

العشائر الكردية تنتفض وتعلن العصيان لإنهاء دكتاتورية العائلة البارزانية

شعب كردستان يقود ثورة الغضب


المراقب العراقي/ سيف الشمري..
نتيجة للدكتاتورية المفرطة التي تتبعها الحكومة في إقليم كردستان الخاضعة لسيطرة العائلة البارزانية وتحديداً الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود البارزاني، فإن الشعب الكردي يعيش أوضاعاً لا يحسد عليها بسبب التدهور الاقتصادي، وتراجع معدلات الأمن الذي بات شبه مفقود، بسبب القوانين البوليسية التي تفرضها الحكومة هناك والعوائل المتنفذة، التي استولت تقريبا على كل شيء، حتى وصل الأمر إلى الأراضي الزراعية وينابيع المياه التي حوّلت أغلبها إلى أراضيها المزروعة.
هذا القرار تسبب بانتفاضة من بعض العشائر الكردية التي رفضت الخضوع للبيشمركة والقوات الكردستانية الأخرى التابعة للحزب الديمقراطي والعائلة البارزانية في الإقليم، ولهذا قررت قول كلمتها بواسطة الدفاع عن حقوقها عبر الاحتجاج والمواجهات المسلحة مع القوات الأمنية في اربيل، واستطاعت العشائر طرد العصابات البارزانية واستعادة أراضيهم وجزء من حقوقهم التي كانت تحت سيطرة البيشمركة، وأيضا تمكنوا من صد الهجوم العسكري والاستحواذ على بعض العجلات التابعة للمجاميع الكردية.
وحول هذا الأمر، يقول المحلل السياسي سعيد البدري في حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “ما يحدث من تطورات أمنية في إقليم كردستان يشير إلى سطوة العائلة الحاكمة التي تعمل على تعزيز نفوذها من خلال قمع المعارضين الذين يمثلون جزءاً من النسيج الكردستاني”.
وأضاف البدري: أن “الأطراف التي واجهت الأجهزة البارزانية تعرضت لظلم فاحش ووصلت لمرحلة صِدام مع هذه العائلة”، مؤكداً: أن “العائلة البارزانية تعمل على إنهاء هذه المقاومة بأي ثمن حتى لو وصل الحال بالتصفية بالقوة”.
وأشار البدري إلى أن “العائلة البارزانية هددت القبائل الكردية باللجوء إلى تركيا وهذا ضرب للسلم الأهلي من خلال التعاطي مع هذه القضية باشراك أطراف خارجية وهو نوع من العمالة”، منوها إلى وجود “فرصة أمام الحكومة الاتحادية لفرض الأمن هناك، ومنع تهديد الأمن القومي العراقي من قبل العائلة البارزانية”.
وبيّن البدري: أن “هذه الثورة جاءت للتعبير عن رفض الأساليب الدكتاتورية التي تنسف جميع الادعاءات بالديمقراطية التي تتبجح بها العائلة الحاكمة في كردستان”.
وتعود هذه الخلافات ما بين العشائر الكردية والأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان إلى السابق حيث تعتاش غالبية هذه العشائر على الزراعة وتمارسها جيلاً بعد جيل، ولهذا ترفض أي تدخل حزبي أو حكومي في تغيير جنس بعض الأراضي أو التلاعب بالمياه التي تمر عبر أراضيهم، في حين أن العائلة المتحكمة هناك لديها أطماع في هذه المساحات وتريد تحويلها لمجمعات واستثمارات وهو ما لا تقبله العشائر.
وشهدت منطقة خبات غرب مدينة أربيل، اشتباكات مسلحة عنيفة بين أنصار الشيخ خورشيد هركي من جهة، وقوات البيشمركة الزيرفاني من جهة أخرى، في تصعيد غير مسبوق وصفه سكان المنطقة بأنه أشبه بأجواء حرب، فيما تسببت هذه المواجهات بإصابة وقتل 17 شخصاً بينهم عناصر أمن ومدنيون، إذ لم تتوقف الاشتباكات التي استمرت حتى ساعات الصباح من يوم أمس الأربعاء.
وهددت العشائر المنتفضة بتوسعة رقعة الاشتباكات في حال لم تنسحب قوات البارزاني من المنطقة، ولم تصدر الجهات الأمنية في أربيل، أي بيان رسمي بشأن الاشتباك وأسبابه أو حصيلة الاشتباكات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى