اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

شركات الـ 56 تخلط الوهم بالحقيقة عبر “مزارع الدجاج” الافتراضية

طريقة جديدة للإيقاع بالمواطنين


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
في الحياة الواقعية، تعد مزارع الدجاج، منشآت متخصصة في تربية الدجاج بهدف إنتاج البيض واللحوم، وهو أمر متعارف عليه لدى الجميع، ولكن على ضفة الواقع الافتراضي، هناك منصة الكترونية تدعى مزرعة “نيو يولك” تقول انها، “أول مزرعة ذكية للاستثمار بالثروة الحيوانية عبر الانترنت، ويمكن شراء عدد من الدجاج، وتحقيق دخل يومي من إنتاج البيض”، بينما يعتقد مواطنون، انها شركة من شركات الـ 56 تحاول خلط الوهم بالحقيقة عبر “مزارع الدجاج” الافتراضية التي تنصب فخاخها للإيقاع بالمواطن البسيط، ويحذرون من التعامل معها.
وقال مربي الدواجن مهدي جاسم: إن “مزارع الدجاج في القرى والمدن تتنوع من حيث الحجم والتقنيات المستخدمة، وتشمل مزارع الدجاج البياض التي تنتج البيض، وأخرى لغرض الذبح، بالإضافة إلى مزارع أمهات الدواجن التي تُربى لإنتاج بيض التفقيس، وهو أمر معروف للجميع”.
وأضاف: إن “شركات النصب والاحتيال والمعروفة شعبيا بالـ “56” تحاول خلط الوهم بالحقيقة عبر ابتكار لعبة خداع جديدة أطلقت عليها مسمّى “مزارع الدجاج” الافتراضية، في طريقة جديدة للإيقاع بالمواطنين، لذلك انشأت موقعاً لها تعلن فيه عن انها أول مزرعة ذكية للاستثمار بالثروة الحيوانية عبر الانترنت”.
على الصعيد نفسه، قال جميل محمود، وهو متخصص في تجارة المواد الغذائية: إن “هناك منصة اعلانات على مواقع الأنترنت والتواصل الاجتماعي تعلن عن وجود ما يسمّى مزرعة “نيو يولك” يدعي أصحابها إنها مشروع استثماري مبتكر يتيح للمستثمرين امتلاك دجاج بياض افتراضي في مزارع حقيقية في العراق ورومانيا، ويمكن شراء عدد من الدجاج وتحقيق دخل يومي من إنتاج البيض”.
وأضاف: إن “هذه الاعلانات قد أضحكتني وجعلتني استعيد ذكريات سنوات الحصار التي شهدت ظهور سامكو وعلاءكو، وهما من أكبر المحتالين في تأريخ العراق، ويبدو ان هذه المنصة قد ابتكرت هذه الطريقة لجعل المواطن يرمي أمواله إليهم، من أجل الحصول على الأرباح، بينما هو في الحقيقة يسير في طريق الوهم والخسارة”.
من جانبه، قال علي جاسم متخصص في صناعة الاعلانات: إن “منصة مزرعة “نيو يولك” تقول: “نحن نقدم خدمة متكاملة بدءاً من شراء الدجاج وحتى بيع البيض في الأسواق المحلية والعالمية، مما يضمن لك عائداً استثمارياً مربحاً، وفي هذه الجمل يمكن تلمس مقدار النصب والاحتيال الذي يمكن ان يقع فيه المواطن الطامح الى الربح السريع، فيقع في شباك هؤلاء النصابين”.
وأضاف: “في فقرة أخرى من إعلان المنصة، هناك فقرة تقول “يتميز مشروعنا بالشفافية الكاملة، حيث يمكنك متابعة استثمارك والاطلاع على التقارير اليومية للإنتاج والمبيعات من خلال منصتنا الإلكترونية”، وإذا ما ركزنا فيها سنرى، ان المواطن البسيط وبحكم ما يسمع ويرى، فمن المؤكد انه أصبح لا يثق بسهولة بأي شيء يتعرّف عليه عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، نتيجة الغش في المنتجات التي يقدمها تجار الغش الالكتروني الموجودون على هيأة صفحات وهمية تسرق المواطن بالنصب والاحتيال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى