ضربات الجمهورية الإسلامية الموجعة للصهاينة حاضرة في مراسم زيارة عاشوراء

من طف الحسين الى وعد الخامنئي الصادق
المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
تزامناً مع ذكرى زيارة عاشوراء، وتوجّه الملايين من المسلمين صوب كربلاء المقدسة، لإحياء الذكرى الأليمة، رفع المئات من الزائرين وأصحاب المواكب الحسينية، شعارات تبتهج بالانتصار التأريخي الذي حققته الجمهورية الإسلامية خلال حربها ضد أمريكا والكيان الصهيوني، إذ تزيّنت المدينة المقدسة بصور الإمام الخامنئي والشهداء وسط شعارات النصر و”الموت لأمريكا وإسرائيل”.
وتعتبر المعركة التي خاضتها الجمهورية الإسلامية ضد قوى الشر والتي استطاعت من خلالها، ان تكبّد الكيان الغاصب خسائر لم تتوقعها، امتداداً لمعركة الطف الخالدة التي تمثل الصراع بين الحق والباطل، ولاسيما أنها أعادت روح الانتصار ورفعت معنويات دول المقاومة الإسلامية بعد ان ظنت أمريكا وحلفاؤها انها استطاعت ان تقضي على محور المقاومة الإسلامية في المنطقة.
لم تكن الضربات التي وجهتها إيران في عمق الكيان الصهيوني ضمن التوقعات، وغالبية الآراء ذهبت باتجاه انكسار الجمهورية أو انهيارها، لكن ردة الفعل كان لها أثر مزلزل.
شهر محرم هذا العام يختلف عن الأشهر السابقة، إذ تجسدت واقعة كربلاء بشكل حقيقي في الوقت الحاضر من خلال معركة الحق التي خاضتها الجمهورية الإسلامية ضد إسرائيل وأمريكا ومن وقف معهما من الدول العربية والغربية، إضافة الى التضحيات التي قدمها محور الحق وفي مقدمتها استشهاد سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله والمجاهدون الذين يعتبرون خيرة ما انجبته الأمة الإسلامية في هذا الزمان.
ويقول المحلل السياسي مؤيد العلي لـ”المراقب العراقي”: ان “واقعة الطف وضعت خطة عمل على مدى الأجيال والعصور في طبيعة مواجهة الطغاة والمستكبرين والوقوف بوجههم مهما كانت التضحيات”.
وأضاف العلي: ان “الإمام الحسين “ع” عندما خرج هو وأهل بيته الأطهار وأصحابه الميامين من أجل ان يؤسس منهاجاً واضحاً وحقيقياً لكل الأحرار في العالم، على ضرورة النهوض بوجه الظالمين ومحاربتهم مهما كانت الأثمان”.
وتابع: ان “ما حدث مؤخراً من مواجهة بين جبهة الحق التي تمثلها الجمهورية الإسلامية، وجبهة الباطل التي يمثلها الكيان الصهيوني، تعد امتداداً طبيعياً لمعركة الحق ضد الباطل على مدى العصور”.
وأشار الى ان “إحياء ذكرى عاشوراء ليس من باب العاطفة فقط، وانما من أجل إحياء مبادئ الشجاعة والتضحية التي قام بها الإمام الحسين “عليه السلام”.
وبحسب مراقبين، فأن الشعوب أدركت اليوم، ضرورة الوقوف بوجه مشاريع الاستكبار والتصدي لمحاولات تقسيم البلدان الإسلامية الى دويلات خاضعة للكيان الصهيوني، وبالتالي لا بدَّ من وجود قوة تفشل هذه المخططات، وتحافظ على مقدسات الأمة من الانتهاك.
ويكمل المحلل السياسي مؤيد العلي: ان “حضور شعارات الانتصار وعدم التخلي عن السلاح وضرورة امتلاك قوة لمجابهة الشر، يعكس وعي الشعوب المقاومة وجهوزيتهم للوقوف بوجه الاستكبار العالمي”.
وبين: ان “عاشوراء هي بودقة المجاهدين التي تعطيهم الدفعات المعنوية العالية، ليكونوا حاضرين في الميدان”، منوهاً الى ان “الشعارات التي ترفع اليوم في زيارة عاشوراء، تمثل ملامسة حقيقية لواقعة الطف وثورة الإمام الحسين عليه السلام”.
المتابع للأوضاع الأخيرة يرى، ان معركة إيران ضد الاستكبار العالمي بينت قوة وتماسك الشيعة، بالإضافة الى توحيد موقف الدول الإسلامية ضد العدو.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، المئات من الزائرين المتوجهين الى كربلاء، وهم يحملون شعارات النصر الإيراني على قوى الاستكبار، سيما وان ذكرى عاشوراء تثير في نفوس الكثيرين، الروح الثورية التي يستلهمونها من الإمام الحسين وآل بيته وأصحابه (عليهم أفضل الصلاة والسلام).



