اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الحاج الحميداوي: الحروب العقائدية معركة مفتوحة بين الحق والباطل حتى قيام الساعة

الجولة القادمة أشد فتكاً بالعدو


المراقب العراقي/ سداد الخفاجي..
بعد 12 يوماً على مواجهة الاستكبار العالمي، تمكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الخروج منتصرة في المعركة، واستطاعت ان تفشل المخطط الأمريكي الصهيوني، إذ وجهت ضربات قاصمة استهدفت قلب إسرائيل وأجبرتها مع حليفتها واشنطن الى الدعوة للتهادن ووقف إطلاق النار، خشية من توسع دائرة الصراع، لتشمل أهدافاً جديدة بالمنطقة في مقدمتها المصالح الأمريكية التي تورطت بهجوم غير مدروس وبقرار من رئيسها المتهور “ترامب” على المفاعلات الإيرانية، الأمر الذي أدى الى تأزيم الموقف، وكادت جبهات جديدة ان تنظم الى المعركة لولا قرار وقف إطلاق النار.
انتهاء المعركة وانتصار إيران الإسلامية، لا يعني نهاية المواجهة مع قوى الاستكبار والغرب، فمع استمرار المطامع الغربية في المنطقة، فأن المعارك يمكن ان تندلع بأية لحظة من اللحظات، فمعركة الحق ضد الباطل لن تتوقف، والصراع سيستمر، وبالتالي فأن الجمهورية الإسلامية وحلفاءها في محور المقاومة، سيبقون على أهبة الاستعداد لخوض المعارك وافشال مخططات الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب والكيان الصهيوني.
العدو قبل الصديق اعترف بانتصار الجمهورية الإسلامية في حربها ضد الكيان الصهيوني، وخرجت مرفوعة الرأس بعدما أصابت صواريخها أكثر المؤسسات العسكرية والبحوث العلمية والاستراتيجية وكبدتها خسائر تقدر بملايين الدولارات، فيما فشل الاستكبار العالمي في تحقيق أهدافه وانكسرت شوكته في المنطقة وانهارت مشاريعه التي طمح بها خلال السنوات الماضية لتفرض نفسها كقوة استراتيجية كبيرة في المنطقة، وتؤكد استعدادها لمواجهة أمريكا والكيان الغاصب في أي وقت من الأوقات.
وبهذا الصدد، أكد الأمين العام للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله الحاج أبو حسين الحميداوي، ان “الجمهورية الإسلامية خاضت حرباً ضد قوى الاستكبار العالمي مجتمعة، من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب والكيان الصهيوني إلى العملاء الإقليميين”.
وذكر الحاج الحميداوي في بيان تلقته “المراقب العراقي”، أنه “ها قد انتهت جولة من جولات منازلة الكرامة بين جبهتي الحق والباطل، بين جند الله المؤمنين، وبين جند الشيطان المفسدين، وقد خرجت الجمهورية الإسلامية منها ثابتةً وأكثر صموداً”.
وأضاف الحاج الحميداوي: “لقد ردّت إيران الإسلام على العدوان منفردةً، وخاضت حرباً ضد قوى الاستكبار العالمي مجتمعة، من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب والكيان الصهيوني إلى العملاء الإقليميين، وعلى الرغم من خروجها مرفوعة الرأس، غير منكسرة، ولم يحقق الأعداء أيًّا من أهدافهم في هذه الحرب، إلا أننا نكتم البهجة ونعرض عن الاحتفاء بهذا الإنجاز الكبير بعد استشهاد الثلة المؤمنة بضرباتٍ غادرةٍ من الأعداء والعملاء”.
وختم الحاج الحميداوي حديثه بالقول: إن “فلسطين وشعبها ومقاومتها من قضايانا الأساس التي لا تنفك عن عقيدتنا ما دام الدم يسري في العروق، ولأن الحروب العقائدية لا تنتهي إلا بقيام الساعة، فإن ذلك يستدعي الاستعداد الدائم والتطوير المستمر، لجعل الجولة القادمة أشد فتكاً بالعدو بعونه تعالى وقوته”.
الحرب ضد الكيان الصهيوني مستمرة منذ سنوات، وستستمر حتى يتم اقتلاع الكيان الغاصب من قلب المنطقة، سيما مع استمرار مطامعه وخططه بالاستيلاء على مقدرات الشعوب، وتحويل الدول الإسلامية الى ولايات تابعة له، وهذا ما لا ترتضيه الشعوب الحرة، وعلى وجه الخصوص شعوب محور المقاومة الإسلامية التي تتسلح بسلاح العقيدة والحرية في مواجهة الغرب.
ويقول المحلل السياسي محمد صادق الهاشمي لـ”المراقب العراقي”: أن “الحرب الأخيرة ضد ايران يتحملها الكيان الصهيوني وأمريكا اللتان خرقتا الأعراف الدولية وسيادة البلاد”، مشيراً الى ان “واشنطن وتل أبيب كانتا تسعيان الى انهيار النظام الإسلامي في ايران، عبر قتل العلماء والقادة العسكريين وضرب البنى التحتية، لكن ايران كانت مستعدة لهذه الحرب بالشكل الصحيح”.
وأضاف الهاشمي: أن “الجمهورية الإسلامية تمكنت من تجاوز هذه العقبة وأثبتت انها قادرة على الدفاع عن نظامها وسلاحها وقواعدها العسكرية وخرجت وهي تمسك بالملف النووي، ولم يتمكن الغرب من اجبارها على التنازل وتسليم سلاحها، مستدركاً بالقول، ان المعركة يمكن ان تتجدد في أي وقت، لأنها مواجهة بين الحق والباطل”.
وأشار الى ان “الجمهورية الإسلامية قطعاً انتصرت في هذه الحرب، وافشلت مخططات الأعداء، ولو نظرنا الى المعركة لوجدنا ان إيران قاتلت وحدها، قوات الناتو والكيان الصهيوني وأوروبا وأمريكا”.

وبعد ان خطط الكيان الصهيوني بدعم من أمريكا الى مهاجمة الجمهورية الإسلامية واستهداف برنامجها النووي ووضعت أهدافاً لضربتها الأخيرة ضد طهران، استطاعت إيران وبفعل قوتها الصاروخية، ان تفرض نفسها كلاعب أساس في المنطقة، وتمكنت من افشال المخططات الغربية، بل وإظهار ضعف القوة العسكرية للكيان الغاصب وواشنطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى