اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

الأفعال الإجرامية لطلبة المناطق المحررة من داعش ترافقهم في المدارس

آخر الضحايا مراقب امتحانات


المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
يبدو إن تنامي الدوافع الإجرامية لطلبة المناطق المحررة من داعش قد بدأ بالظهور في الوقت الراهن، بعد أن تعرّض مراقب في قاعة امتحانية للطعن بسكين على يد أحد الطلاب، بعد ضبطه متلبّساً بحالة غش خلال أداء امتحان البكالوريا، صباح الخميس الماضي، في إحدى مدارس الفلوجة والذي غادر قاعة الامتحان إلى غرفة الطوارئ، إذ إن كاميرات المدرسة كشفت الجاني، مع صدور مذكرة قبض صدرت بحقه بتهمة “الشروع بالـقتل”.
وفي الوقت الذي أكد فيه العميد محمد يونس، إن “الأستاذ عادل الجميلي تعرّض للطعن بأداة حادة في منطقة أعلى الظهر، وذلك بعد انتهاء وقت المراقبة وخروجه من المدرسة، وذكر مصدر طبي في مستشفى الفلوجة، أن الحالة الصحية للأستاذ المصاب في تحسّن، وهي تتجه نحو الاستقرار”.
وفي تعليق على هذه الحادثة، قال المشرف التربوي سعد عبدالله: أن “المناطق المحررة من عصابات داعش الاجرامية، قد أصبح المراهقون فيها يشكلون خطراً على الجميع، ولاسيما إن بعضهم قد بلغوا الآن سناً بات فيه التعليم الإعدادي التقليدي غير ملائم لهم، وهناك سببان آخران هما: عدم وجود العدد الكافي من المدارس وقلة برامج تسريع التعليم”.
وأضاف: إن “هذه المناطق شهدت خلال المدة الحالية، تنامياً في الدوافع الإجرامية للطلبة الذين يبدو ان تأثير ما تعلمه بعضهم على يد عصابات داعش الارهابية قد أصبح واقعاً على الأرض بعد أن تعرّض مراقب في قاعة امتحانية للطعن بسكين على يد أحد الطلاب في الفلوجة”.
على الصعيد نفسه، قال المدرس هاشم حميد: إن “الشباب الذين كانوا في مرحلة الطفولة خلال فترة سيطرة داعش على المناطق الغربية والموصل قد أصبحوا بمثابة قنابل موقوتة ينبغي التعامل معهم بحذر، حتى لا تكون هناك ضحايا آخرون من المدرسين”.
وأضاف: إن “المدرسين في المناطق المحررة بحاجة الى دورات تثقيفية للتعامل الصحيح مع طلبة هذه المناطق، والابتعاد عن التعامل بعصبية معهم، لكونهم يختلفون من ناحية التصرفات عن نظرائهم في مدارس العراق الاخرى .
من جانبه، قال الضابط أحمد عبدالله: إن “الجرائم التي تحدث في مناطق البلاد الغربية ليست غريبة، فهذه المناطق ذات نزعة عشائرية وهذه الحالة تدفع المراهقين الى القيام بأفعال متهورة في بعض الأحيان تحت عنوان المباهاة والفخر ببطولة عشيرته، فيقع في المحظور”.
وأضاف: إن “وزارة الداخلية تقيم بين مدة وأخرى دورات للتعامل مع الأطفال والمراهقين والشباب أصحاب الميول الاجرامية وهؤلاء موجودون في المناطق المحررة من عصابات الاجرامية ويجب التعامل على وفق ما تعلمناه من هذه الدورات حتى لا تكون هناك زيادة في الجرائم”.
من جهته، قال المواطن عماد ناظم: ان “الكثير من المواطنين يتعرضون الى الاعتداء من المراهقين والشباب في المناطق المحررة “، وشدد على ضرورة القيام بإجراءات تحد من هذه الجرائم واحالة مرتكبيها الى القضاء، من أجل ان تسود العدالة في هذه المناطق الخطيرة على المجتمع”، داعياً الى “اجراء إعادة تأهيل للشباب في المناطق المحررة، للحيلولة دون تنامي الأفعال الإجرامية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى