الحرب تجمع الشعب الإيراني وتوحده ضد العدوان الصهيوأمريكي

مخططات الاحتلال تفشل في ضرب وحدة طهران
المراقب العراقي/ متابعة..
أراد الاحتلال الصهيوني من خلال عمليته الأخيرة والعدوان الذي شنّه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن يضرب طهران من الداخل، من خلال إشاعة الفوضى وإحلال الخراب عبر نشر الأكاذيب حول انتهاء طهران، وإنها غير قادرة على مجاراة الاحتلال، لكن ما حصل كان عكس التوقعات، حيث زادت هذه الانتهاكات من وحدة الصف الداخلي في إيران، من خلال رفض توسعة رقعة الحرب التي عملت عليها سلطات الاحتلال.
وعكست قوة إيران صورة إيجابية يحتذى بها، سواء من قبل الشعب الإيراني أو حتى دول العالم الإسلامي التي أكدت، أن النصر سيكون حليفاً لطهران في الآخر خلال الحرب التي تخوضها مع محور الشر المتمثل بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
ورأى السياسي الإصلاحي ونائب الرئيس السابق، محمد علي أبطحي، أمس السبت، أنّ “إسرائيل” أخطأت في تقدير رد فعل الإيرانيين على الحرب.
وفي مقابلة هاتفية من طهران مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قال أبطحي، إنّ الفصائل السياسية، التي عادةً ما تكون على خلاف حاد فيما بينها، قد احتشدت خلف قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي وركزت جهود البلاد على الدفاع عن نفسها من أي تهديد خارجي.
ولفتت نيويورك تايمز، إلى أنّ العدوان الإسرائيلي أشعل شرارةَ تجدد المشاعر القومية لدى العديد من الإيرانيين، داخل البلاد وخارجها، بمن فيهم العديد من منتقدي الحكومة.
وأوضحت الصحيفة، أنّ هذا الشعور بالقضية المشتركة في سيلٍ من المنشورات والتصريحات في مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل ناشطين بارزين في مجال حقوق الإنسان والسياسة، أطباء، ورياضيين وطنيين، وفنانين، ومشاهير.
وفي هذا السياق، كتب سعيد عزت اللهي، لاعب المنتخب الإيراني لكرة القدم، في مواقع التواصل الاجتماعي: “مثل العائلة، قد لا نتفق دائماً، لكن تراب إيران خطنا الأحمر”.
هذا وفتحت الفنادق ودور الضيافة وقاعات الأفراح، أبوابها مجانا، لإيواء النازحين من طهران، وفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية ومقاطع فيديو نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي القطاع النفسي، يُقدم الاختصاصيون في علم النفس، جلسات علاج نفسي افتراضية مجانية عبر منشورات على صفحاتهم في مواقع التواصل. كما تقدّم المتاجر الكبرى حسومات، وفي المخابز، يُحدد الزبائن مشترياتهم من الخبز الطازج، رغيفاً واحدا فقط، ليتمكن كل من يقف بالطابور من الحصول على الخبز.
وعلى وفق الصحيفة الأمريكية، يُقدم المتطوعون خدمات، مثل قضاء المهمات والاطمئنان على ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي، عدوانا متواصلا على إيران، منذ منتصف ليل 13-14 حزيران، مسفراً عن مئات الشهداء والجرحى، بينما ترد طهران باستهداف المراكز الحيوية والبنى التحتية الصهيونية بالصواريخ الباليستية والمسيرات.



