القوات المسلحة اليمنية تُضيّق الخناق على واشنطن وتفرض سيطرتها على مياه البحر

صنعاء مقبرة الطائرات الأمريكية
المراقب العراقي/ متابعة..
على الرغم من التفوق العسكري للولايات المتحدة الأمريكية من الناحية العسكرية، بالإضافة إلى الدعم الذي تتلقاه من حلفائها في المنطقة والعالم، لكن هذا لم يحقق لها أية نتائج تذكر على أرض الواقع، في حربها التي تشنها على حركة أنصار الله في اليمن.
واستطاعت القوات المسلحة اليمنية، أن تصطاد عشرات الطائرات الأمريكية المسيرة منذ بدء الغارات الأمريكية، فيما تمكنت من فرض سيطرتها التامة على مياه البحر الأحمر، وكل هذا يأتي بالتزامن مع العدوان الصهيوني على غزة، فيما رفض أنصار الله كل الحلول التي طرحت لوقف عملياتهم، فيما أصروا على إنهاء الحرب “الإسرائيلية”.
وشهد البحر الأحمر، تصعيدًا جديدًا في المواجهات بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية وسط استمرار العمليات العسكرية والتوترات المتزايدة.
وأفادت البحرية الأمريكية بإصابة أحد بحاريها بجروح طفيفة إثر سقوط طائرة مقاتلة من طراز إف-18 أثناء مناورة على متن حاملة الطائرات ‘هاري ترومان’ لتفادي نيران القوات اليمنية، مؤكدة أنها لم تتعرّض لأضرار جسيمة. حيث تُشارك حاملة الطائرات ‘هاري ترومان’ في الضربات الجوية التي تستهدف اليمن.
في المقابل، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنه وفي إطار الرد على المجازر الأمريكية استهدفت القوات اليمنية حاملة الطائرات ترومان وقطعها الحربية في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، ما أجبرها على التراجع شمالًا.
وأوضح العميد سريع، أن هذه العملية جاءت كرد مباشر على ارتكاب العدو الأمريكي، مجزرتين مروعتين تمثلت الأولى في استهداف مناطق مدنية بالعاصمة صنعاء، بينما استهدفت الثانية مركز إيواء للمهاجرين من دول أفريقية عدة في محافظة صعدة شمال البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفي سياق آخر، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن قلق أممي بالغ إزاء غارة جوية أمريكية استهدفت مركز احتجاز للمهاجرين في محافظة صعدة، مشيرا إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال.
كما حذرت المنظمة الدولية من التداعيات الخطيرة للهجمات العسكرية على المدنيين في اليمن، داعيةً إلى احترام القانون الإنساني الدولي.
هذا ويشير المحلل العسكري الاستراتيجي العميد عبد الغني الزبيدي الى أن ما حدث كان أكبر وأعظم مما كانوا يتوقعون أو يتوقعه الكثير.. حتى اليوم فالقائد العسكري اليمني هو الوحيد الذي ربما كان يعرف ماهية وإمكانيات وقدرات كيف يتواجه مع هذا العدو الأكبر والأضخم في العالم.
وقد يكون هذا الاعتراف تمهيداً لتصعيد قادم، وقد يكون هضماً لفضيحة أكبر ستظهرها الإيام تلقتها مجموعة القوات الضاربة الأمريكية على يد القوات المسلحة اليمنية.
والأهم من ذلك أن الـ أف 18 سقطت، وليست المرة الأولى في اليمن، فقد سقطت قبلها واحدة من الطراز نفسه في حملة بايدن السابقة قبل أشهر بسبب تكتيك وهجوم يمني أدى إلى إسقاطها بنيران أمريكية.
وبعد العجز الكبير الذي مُنيت به الولايات المتحدة توجهت نحو ضرب المدنيين والمرافق الصحية ودور إيواء النازحين والمهاجرين، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم.