متطوعون ينقذون 1215 مريضا عبر “لافتات التبرع الإلكتروني “

مضمارهم تطبيقات التواصل الاجتماعي
المراقب العراقي/ يونس جلوب العراف…
عبر رفع “لافتات التبرع الإلكتروني ” في تطبيقات التواصل الاجتماعي تمكن عدد من الشباب المتبرعين من إنقاذ 1215 مريضا من مختلف المحافظات العراقية تم إرسالهم الى عدد من الدول لكن النسبة الأعلى منهم تم علاجهم في الجمهورية الاسلامية الإيرانية والهند على شكل وجبات نُفذت خلال الاشهر الماضية ، في حالة إنسانية كبرى تقف وراءها إرادة شبابية وإصرار متواصل على النجاح.
الشاب المتطوع حمزة عيسى هو صاحب فكرة مشروع التبرع لصالح المرضى والذي قال :إن” هناك العديد من الحالات المرضية التي تستدعي العلاج خارج البلاد، ولكن أصحابها من الأسر الفقيرة الذين لا يمتلكون الاموال اللازمة لإجرائها في المستشفيات الخارجية ،لذلك قررتُ إطلاق فكرة إنشاء صفحات على تطبيقات التواصل الاجتماعي بهدف جمع تبرعات لعلاج هذه الحالات وقد انضم إليَّ العديد من الشباب الذين تبنوا الفكرة معي وهو ما يسجل حالة من التكافل الاجتماعي بين العراقيين في أوقات الشدة”.
وأضاف: إن” حملة التبرعات التي أطلقتُها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي أسفرت عن علاج العديد من الحالات الصعبة بعد إرسالهم على وجبات إلى الجمهورية الاسلامية الإيرانية والهند حيث تمت معالجتهم في مستشفيات هاتين الدولتين المتطورتين في مجال الطب فضلا عن دول أخرى مشهورة في المجالات الطبية المتطورة”.
وتابع : إن” عدد العمليات التي تم إجراؤها للمرضى الذين أرسلناهم الى الجمهورية الاسلامية الإيرانية والهند والدول الاخرى قد وصل الى رقم لم نكن نتصوره حيث بلغ 1215 لحد الآن وجميع عملياتهم كانت ناجحة وحصل هؤلاء المرضى على الشفاء التام والحمد لله “.
وأوضح أن” أكثر الحالات التي اُرسلت إلى الخارج عاجلة وطارئة وتحتاج الى جهد دولة وليس الى جهد أفراد، لكننا وفقنا في إنجاز تلك العمليات ونتمنى أن نكون دائما في موقع الخادم للناس الذي يحصل على التوفيق الإلهي والقادر على جمع تبرعات بهدف شفاء المرضى المحتاجين الى العلاج”.
من جانبه قال المواطن حسن محمود : إن” ولدي قد أجرى 22 عملية فاشلة لإزالة الاورام من وجهه ، لكن بفضل الله ومجموعة من الشباب الناشطين تم تسهيل سفر طفلي الى خارج البلاد ونجاح عمليته التي لم أتوقع نجاحها نتيجة فشل العمليات السابقة “.
وأضاف: إن” لافتات التبرع الإلكتروني ” الخاصة بمجموعة من الفريق التطوعي التي وجدتها على تطبيق الإنستغرام هي التي أسهمت في علاج ولدي ، فقد اتصلت بهم وأرسلت الصور التي توضح نوعية المرض وقد استجاب الفريق لطلبي وتم عرض صور الحالة على تطبيقات التواصل وتم جمع المبلغ اللازم لإجراء العملية التي سجلت نجاحا باهرا”.
من جهته قال المواطن علي عبدالله: إن” التبرع لعلاج الحالات المرضية يدخل في إطار الانسانية الحقيقية وقد تبرعتُ بمبلغ مالي للصفحة الخاصة بفرق تطوعية لكي أساهم بهذا العمل الإنساني”.
وأضاف: إن” الفرق التطوعية لإغاثة المرضى هي حالة متطورة والاستجابة لمطالبها تمثل الرقي الانساني بأبهى صوره وأنا من جهتي أدعو جميع الاصدقاء والمتمكنين ماليا الى التبرع لمثل هكذا فرق تسهم في تقوية أواصر المجتمع العراقي ومساعدة المحتاجين كلٌ حسب استطاعته وفي الوقت ذاته أتمنى للمتطوعين النجاح في عملهم “.