يُعد الدوام الثلاثي من أبرز التحديات التي تواجه قطاع التربية في ذي قار، حيث يؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم وراحة الطلبة، وسط وعود حكومية بإيجاد حلول دائمة خلال الفترة المقبلة.
وتعاني محافظة ذي قار، شأنها شأن العديد من المحافظات ضغطا كبيرا على البنية التحتية للقطاع التربوي بسبب الزيادة السكانية، وخصوصا في المناطق الحضرية والريفية ذات الكثافة السكانية العالية.
ونتيجة هذا الضغط، يلجأ العديدُ من المدارس إلى نظام “الدوام الثلاثي”، حيث تتقاسم ثلاث مجموعات من الطلبة نفس المبنى في أوقات مختلفة من اليوم الدراسي، وهو ما يؤثر سلبا على جودة التعليم ويقلص من الوقت المخصص لكل مرحلة دراسية.
من جهتها أعلنت المديرية العامة لتربية ذي قار عن بلوغ عدد الطلبة والتلاميذ في مدارس المحافظة نحو 800 ألف للعام الدراسي الحالي، ما أدى إلى استمرار نظام الدوام الثلاثي في بعض المدارس رغم المساعي المستمرة لإنهائه.
وأكد مدير عام التربية في المحافظة، علي إسماعيل، أنه “أبلغ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته الأخيرة لذي قار بالحاجة الملحة لتجاوز الدوام الثلاثي”، مشيرا إلى أن “المحافظة تمكنت من إنهاء 90% من نظام الدوام الثلاثي حتى الآن”.
وأوضح أن “أكثر من 106 مدارس دخلت الخدمة خلال الفترة الماضية، فيما ستدخل مدارس أخرى الخدمة قريبا، مما يعزز الأمل في إنهاء الدوام الثلاثي بشكل كامل”.
وأضاف أن “هناك 50 مدرسة أخرى يجري تنفيذها حاليا ضمن مشاريع تنمية الأقاليم، ومن المؤمل أن يسهم إنجازها بإنهاء هذا النظام نهائيا داخل المحافظة”.
