اخر الأخبارالاخيرة

مصعب القمة.. الشاب الذي تحول الى دليل سياحي في شمال العراق

من قسم ادارة الأعمال الى عالم السياحة الذي دخله من أوسع الأبواب، انه مصعب القمة، ذلك الشاب الطموح الذي تحول الى دليل سياحي بعد سنوات من الجهد والمتابعة وعشق المهنة التي صارت تسري في دمائه.

تبدأ رحلة مصعب من اللحظة الأولى التي تنطلق فيها الحافلة التي يرافقها من بغداد حتى دهوك أو السليمانية، ليعرّف عن نفسه وهو يلوّح بيده الى الذاهبين لشمال العراق الحبيب برفقته، حتى يتحول مع مرور الوقت الى طاقة ايجابية كامنة يدير فيها الأجواء بأريحية قل نظيرها.

يحاول بين الحين والآخر، التعريف بالأماكن والاشارة اليها بأسلوب رشيق ومرن، يلاطف الأطفال مرة ويساعد بإرشاداته المستمرة مرة أخرى، ويتنقل بين العائلات مثل نسمة ربيع هادئة ويستمر في جدول زمني طيلة الطريق في فعاليات اجتماعية لتتلاشى معها مشقة السفر.

يقول مصعب القمة: “أنا شاب من بغداد وأسكن منطقة الكفاح، كنت قد تخرجت من قسم ادارة الأعمال في كلية المنصور الأهلية في العام 2018 وحصلت على المرتبة الاولى بين زملائي، لكن ندرة الفرص في التعيينات دفعتني لممارسة هوايتي التي أعشقها فاندفعت نحو شركة القمة للسياحة والسفر، لأكون الدليل السياحي الذي يرافق العائلات بشكل اسبوعي”.

ويضيف: “منذ الأيام الأولى قرأت كثيراً عن الأماكن الأثرية والتراثية وخصوصا مدن شمال العراق، لأتمكن من طرح الفائدة للناس عبر الرحلات، مضيفا بان هدف الشباب في هذه المهنة ليس الاكتساب المادي وحسب، وانما يجب ان يتعداه الى التعريف بكل شاردة وواردة تتعلق بالمدن العراقية وحتى تلك التي تقع خارج الحدود وهي جزء من الثقافة العامة التي يجب ان يكتسبها السائح أثناء تواجده معي”.

ويتابع: “أغلب العائلات التي رافقتني طيلة سنوات عملي صارت تتواصل معي بعد الاتفاق مع الشركة للذهاب الى الشمال، وأنا أعتز بذلك كثيرا ولم أبخل بتقديم المساعدة لهم واتعامل معهم جميعا وكأنهم أهلي، فهنا امرأة تجلس بمثابة أمي وأخرى اعتبرها أختي وأنا أحاول ان أبث روح المحبة والسلام بين الجميع، لتكون الرحلة عبارة عن دروس تجمعنا، من أجل ذاكرة لا تمحى”.

ويتوقع مصعب، ان تشهد مدينة دهوك تحولاً كبيراً في مسار السياحة خلال السنوات المقبلة خصوصا في المجال الفندقي والخدمات المقدمة في المصايف، باعتبار ان المحافظة أصبحت وجهة دائمة للسياح على مدار العام، لافتا بان المطار المرتقب فيها سيكون من أجمل المطارات وأفضلها”.

ويمتلك مصعب، العديد من المهارات وحتى الصحفية منها، فهو وخلال الرحلة، يقدم العديد من الفعاليات التي ترتقي لان تدفع ليكون مقدم برامج اجتماعية أو منوعة، لكنه لا يزال يصرُّ على مواصلة شغفه بان يكون دليلاً سياحياً ورقماً صعباً في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى