Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الأخباراراء

اليمن.. سيف الحق في زمن التطبيع الصهيوني

محمد حسن الرقيمي

في زمن أصبحت فيه مواقف البعض، خاضعة للضغوط السياسية والمصالح الدولية، تبرز اليمن كصوت الحق المقاوم والمناهض للظلم، رافعة شعار الحق في وجه العدوان الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي.

وفي الوقت الذي يسود فيه الصمت العربي والإسلامي أمام المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة، يتضح الموقف البطولي لليمن، الذي أصبح سيفًا من سيوف الحق في زمن غاب فيه الكلام القوي والفعل الشجاع.

إن ما تشهده غزة اليوم من عدوان غاشم هو حرب إبادة جماعية شنيعة، حيث تُقتل النساء والأطفال وتُدمر المدن والمنازل على رؤوس ساكنيها، بينما تواصل آلة الحرب الصهيونية قصفها المتواصل على الأبرياء، في تواطؤ فاضح من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين يقدمون الدعم المادي والسياسي لهذا الكيان الغاصب.

لكن رغم هذه الجرائم، فإن العالم يقف متفرجًا، صامتًا وكأن الأمر لا يعنيه، يغض الطرف عن الدماء التي تُسفك في غزة، عن آلاف القتلى والمصابين الذين يسقطون يومًا بعد يوم.

وفي الوقت الذي يترك فيه الكثيرون القضية الفلسطينية في مصير مظلم، تظل اليمن ثابتة على موقفها المبدئي الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤمنة أن الجهاد في سبيل الله هو السبيل الوحيد لاسترجاع الحقوق المسلوبة.

برغم موقعها الجغرافي الذي يبعدها عن غزة، لم تبقَ اليمن صامتة أو غائبة عن الساحة، بل كانت على قدر المسؤولية في مواجهة هذا العدوان الصهيوني.

بعون الله وتأييده، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صواريخها وطائراتها المسيرة نحو تل أبيب، لتكون رسالة واضحة للعالم بأسره، أن اليمن لا تقبل بالظلم ولا بالجبروت، وأنها ستقف دائمًا مع القضية الفلسطينية.

لم يقتصر دعم اليمن على المساندة العسكرية فقط، بل كان هناك تحرك فعّال ضد العدوان في البحر الأحمر والخليج العربي، اليمن قامت بحصار السفن الحربية الإسرائيلية والأمريكية التي تدعم العدوان، وقامت باستهدافها وتدميرها بما يليق بمقام المقاومة.

القوات المسلحة اليمنية أثبتت أنها ليست فقط جبهة مقاومة في أرض اليمن، بل أصبحت جبهة رئيسة في الصراع الإقليمي.

ففي العمليات الأخيرة التي قامت بها القوات اليمنية، شنت هجومًا مكثفًا على حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” ومجموعتها القتالية في البحر الأحمر، كما استهدفت المدمرات الأمريكية “يو إس إس ستاوت”، “يو إس إس دونهام”، “يو إس إس سوليفان”، وطراد الصواريخ “يو إس إس جيتيسبيرج”.

وما يثير الاهتمام هو أن هذه الهجمات لم تكن حادثًا عرضيًا، بل كانت سلسلة من الهجمات المتتالية على الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر منذ بداية العدوان على اليمن.

لقد أثبتت هذه الهجمات، أن البحر الأحمر قد تحول إلى ساحة استراتيجية للمواجهة، وأن اليمن لم تعد مجرد طرف ثانوي في هذه الصراعات، بل أصبحت جبهة محورية في مواجهة العدوان الغربي والصهيوني على المنطقة.

واليوم، تقدم اليمن أنموذجًا يُحتذى به في مقاومة الطغيان والعدوان، وتثبت للعالم أجمع أن الحق لا يمكن أن يُغلب أبدًا، بينما يستمر العالم في غض الطرف عن معاناة أهلنا في غزة، تظل اليمن وفية لمبادئها، لا لين، لا تلين في وجه الظلم. هي السيف الذي يقطّع خيوط الخيانة، وهي الحارس الأمين للحقوق والمبادئ. وعندما يخذل العالم أهل غزة، تأتي اليمن لتدافع عنهم بكل ما لديها من قوة.

إنها اليمن سيف الحق في زمن التطبيع الصهيوني، فبها ستظل غزة حية، وبها ستبقى فلسطين حرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى