شاركت 13 جهة ثقافية وحكومية في إعادة افتتاح شارع الثقافة وسط مدينة الناصرية، بحضور نخب من الشعراء والكتاب والأدباء.
وتنوعت الفعاليات من عرض الكتب والحلقات النقدية والنقاشية، إلى جلسات شعرية وتمارين كاراتيه، ومعارض للفن التشكيلي، ويقول المعنيون إن خطة تطويره حظيت بالموافقة بقيمة 500 مليون دينار، ليكون معلماً ثقافياً يضاهي شارعي المتنبي في بغداد والفراهيدي في البصرة.
ويشير رياض الضاحي وهو رئيس لجنة الخدمات بمجلس ذي قار: “اعتدنا كأبناء ذي قار كل يوم جمعة أن يكون مركز تجمعنا في هذا الشارع، وذلك للمشاركة في الفعاليات الأدبية والثقافية والفنية، ويلفت الى أن أعضاء مجلس محافظة ذي قار صوتوا في الجلسات السابقة على أن يكون هذا الشارع بحلة جديدة، من خلال إحالة مشروع بقيمة 500 مليون دينار عراقي ضمن المنافع الاجتماعية، على نفقة شركة نفط ذي قار”.
ويضيف: “ننتظر في المستقبل القريب إيعاز البدء بالعمل في هذا المشروع، الذي سيكون عبارة عن مسقف بحلة جديدة، ليكون شارعاً يليق بأبناء ذي قار”.
ويؤكد هيثم عبد الخضر وهو رئيس فرع الشارع الثقافي: “تم افتتاح شارع الثقافة في الناصرية بمشاركة 13 جهة ثقافية وحكومية، فهذا الشارع يعد فضاءً ثقافياً حراً يشمل كل الفعاليات والفئات العمرية، أنشئ أواخر عام 2016، لكن انقطعت نشاطاته بسبب الاحتجاجات وجائحة كورونا ثم عاد في عام 2022”.
ويتابع: “حاليا تقدم فعاليات هذا الشارع اسبوعيا بأركان ثابتة ومنوعة للكتب والمواهب والأماسي الثقافية والمناسبات الوطنية والدينية، ونحتفي أيضاً برموز الثقافة من أبناء المدينة ومن خارجها، وفريق العمل في هذا الشارع طوعي وتمويله ذاتي، واليوم بدأنا الموسم الجديد لعام 2025 بحضور حكومي واجتماعي كبير”.
ويمضي بالقول: “ننتظر إطلاق مشروع إحياء الشارع ليكون بحلة جديدة، ويكون معلماً ثقافياً يمثل جزءًا من هوية المدينة، على غرار شارع المتنبي وشارع الفراهيدي”.
ويبين إحسان الفرج وهو رسام كاريكاتير: “أن السعادة الحقيقية هي عندما تجد نفسك تقف في شارع الثقافة والفنون في مدينة الناصرية، لأنك تلتقي هنا بكل رموز الفن والأدب، التي تعتبر منبعاً لكل الآداب والفنون، فهنا تجد نفسك محاطاً بنخب من الشعراء والأدباء والكتاب ومتذوقي هذه الفنون”.
