اخر الأخبارالمراقب والناسالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدر

مواقع التواصل الاجتماعي فضاء مفتوح لإعلانات القروض الوهمية

مصائد توقع بالمغفلين
المراقب العراقي / يونس جلوب العراف…
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاء مفتوح لإعلانات القروض الوهمية حتى باتت مصائد حقيقية للمغفلين ،لكون الجهات التي تنشر هذه الإعلانات تستخدم أسماء المصارف المعروفة مثل الرشيد والرافدين، وفي الأيام الماضية اشتكى عدد من المواطنين من وقوعهم في فخ هذه الصفحات الوهمية التي سرقت حساباتهم المصرفية من خلال استغلال بطاقاتهم في عملية النصب والاحتيال .
في المقابل أعلن مصرف الرافدين عن شراكة استراتيجية مع مركز الأمن السيبراني بوزارة الداخلية لمكافحة الصفحات والمواقع الوهمية التي تروج لأخبار كاذبة مُدَّعِية تقديم خدمات مثل السلف والقروض والتسهيلات المصرفية بهدف الاحتيال على المواطنين واستغلال اسم المصرف.
الى ذلك قال المواطن حسام محمد : إن “عمليات النصب والاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي قد انتشرت بشكل كبير ،ولاسيما المتعلقة بالسلف والقروض الخاصة بالمصارف حيث إن المواطن يحاول الحصول على سلفة أو قرض من أجل تمشية بعض أموره المالية فتقوم هذه الصفحات بالعزف على وتر حاجة المواطن وتقوم بتقديم الوعود والإغراءات من اجل إيقاعه بالفخ ، لافتا الى أن الكثير من المواطنين قد وقعوا ضحية هذه الصفحات”.
على الصعيد ذاته قال منتظر خليل وهو صاحب منفذ : أن “وسائل التواصل تنشر عددا من الروابط والمواقع الوهمية المزورة التي تقوم بالترويج عن منح السلف والقروض من خلال نشرها روابط وأرقام هواتف وأخبارا لتضليل المواطنين لكنها لا تمت للمصرف بأي صلة “، موضحا: أن”هذه الحالة جعلت المواطنين يأتون الينا من أجل الاستفسار عن مدى صحة الاعلانات ونحن بدورنا نتصل بالمصرف الذي دائما ما يخلي مسؤوليته وعلاقته بأي جهة تدعي اعتمادها من قبله في منح السلف والقروض والخدمات المصرفية الأخرى التي تعلن عنها هذه الصفحات الوهمية “.
من جهته قال المحامي أشرف حسين : إن “الوضع الاقتصادي لبعض المواطنين يدفعهم الى البحث عمن ينقذهم مما يعانون منه فيجدون في تلك الصفحات امكانية تحقيق ما يريدونه من سلف وقروض وهذه الحالة جعلت البعض يذهب باتجاه التعامل مع هذه الصفحات التي تنشر إعلانات القروض التي هي مصائد مغفلين”، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه هذه الصفحات التي تنتحل اسم المصرف ولاسيما أن هذه الجهات هدفها الاحتيال بأي وسيلة وطريقة لاستغلال المواطنين والاحتيال عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
الضابط محمود جاسم كشف عن وجود مواطنين لديهم حسابات بسيطة في بطاقاتهم المصرفية وحاولوا الحصول على مبالغ أخرى من شركات الصرافة التي تعلن عن نفسها في وسائل التواصل فقاموا بإدخال أرقام حسابهم فوجدوا أن أموالهم المودعة في المصرف قد تمت سرقتها من قبل تلك الصفحات الوهمية”، مشيرا إلى أن” الكثير من المواطنين قد قدموا شكاوى الى مراكز الشرطة لكنهم لم يحصلوا على أي شيء نتيجة عدم وجود عناوين لتلك الشركات التي تروج لها تلك الصفحات”.
المواطن علي حميد له قصة مع تلك الصفحات نجح في الإفلات من فخها عندما استغل ذكاءه لكشف أصحاب الصفحة فقام بالبحث ميدانيا عن مكان الشركة المزعومة المكتوب في الصفحة واتصل عليهم من أجل التواصل معهم ،لكنهم لم يدلوه على مكانهم بعد إدراكهم أنهم سيكونون في خطر إن تم الوصول إليهم فأغلقوا الهاتف بوجهه وهو تصرف ذكي يُحسب له لكونه وكما يقول إنه ” إبن سوق” ولا يستطيع أي أحد التغلب عليه بهذه الطرق الملتوية والمخادعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى