اخر الأخبارالنسخة الرقميةتقارير خاصةسلايدرعربي ودولي

غزة تنفض غبار الحرب وتؤازر المقاومة بهتافات الانتصار

بعد ١٥ شهراً من الصمود

المراقب العراقي/ متابعة ..

عادت الحياة إلى قطاع غزة من جديد، بعد أشهر دامية خاضها ابناء المدينة المقاومون بالضد من الاحتلال الصهيوني وجيوش العالم، دفاعاً عن أرضهم وبلدهم الذي رفضوا التنازل عنه.

وفي مشاهد مهيبة، خرج ابناء غزة وهم يهتفون بالانتصار الذي تحقق بعد الصمود منقطع النظير، وأخذوا يناصرون المقاومة الاسلامية بشعارات وعبارات الفخر والاعتزاز.

وأعاد الغزيون ترديد الشعار الذين لطالما تغنوا به في مواجهات سابقة مع الاحتلال، معلنين التفافهم حول الرجل الذي أعلن عن معركة طوفان الأقصى، “حط السيف قبال السيف كلنا رجال محمد ضيف”، ليقول بذلك عن وعي مطلق أنهم مع خيار المقاومة وإن عظمت التضحيات، وتكاثرت الجراح في جسد غزة المنهكة من الخذلان، إلا من مقاومة في كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى التي هتف المبتهجون باسمهم “تحيا كتائب عز الدين”.

كما شهدت شوارع القطاع المثقلة بالصواريخ الارتجاجية، بحثا عن المقاومة أنفقاها، انتشار الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لضبط الحالة الأمنية في القطاع، بعد أشهر من الإبادة التي كان عناصر الأمن على رأس المستهدفين، بحثا عن حكم عشائري يدين بالولاء للاحتلال، غير أن تلك العشائر لم تعطِ فلسطين ومقاومتها، وأفشلت خطة الاحتلال تلك ودفعت ثمنها من دم مخاتيرها.

وفي مشهد يبدو معتادا لأهل غزة، بعد كل مواجهة مع الاحتلال لم يلبث عناصر المقاومة طويلاً حتى خرجوا ممتشقين أسلحتهم يجوبون محمولين على المركبات شوارع المدن، وسط حالة من الالتحام الشعبي، كما أطلق مواطنون الرصاص والألعاب النارية بكثافة، ابتهاجاً بوقف حرب الإبادة، واحتفاءً بنصر المقاومة وفشل إسرائيل بتحقيق أي من أهدافها المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة.

وفي أزقة مخيمات النزوح المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة، شرع مواطنون بتوزيع الحلوى على الأطفال الذين أنهتكم الحرب نفسياً وأذاب الجوع شحوم أجسادهم الصغيرة، وكانوا أكثر من دفع ثمن الإبادة من دمائهم وأطرافهم، ليعلنوا بكل صراحة أن اليوم هو يوم عيد ولهم الحق في الاحتفال بكل الطرق، رغم بشاعة وهول ما تعرضوا له.

وفي مشهد آخر، بدأ مواطنون بتفكيك خيامهم والتحرك إلى أماكن سكنهم، رافعين إشارات النصر وأعلام فلسطين فوق أنقاض الأحياء السكنية المدمرة، كما علت الأغاني الثورية من قلب مخيمات النزوح، تعبيراً عن حالة الابتهاج والفرح والتحدي، في مشهد ينبض عزة وفخراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى