المدمرة Nanchang الصينية الأكثر تطوراً في العالم

تُعتبر المدمرة Nanchang من فئة Type 055 واحدة من أبرز المدمرات في العالم، حيث برزت بشكل كبير في أعقاب نشرها ضمن مجموعة حاملة الطائرات الصينية Liaoning للعمليات بالقرب من المياه اليابانية؛ نظراً لقدرتها الكبيرة.
ولفتت مجموعة حاملة الطائرات Liaoning الانتباه لقدرات السفن الحربية والطائرات التي تشكل جوهر القدرات القتالية للمجموعة.
فإلى جانب Liaoning، التي تعزّزت قدراتها مؤخراً عبر إدخال مقاتلات J-15B وطائرات الهجوم الإلكتروني J-15D، توفر المدمرة Nanchang من فئة 055 ومدمرتان أصغر من فئة 052D قدرة قتالية متطورة لا تضاهيها سوى مجموعات حاملة الطائرات الأمريكية.
وتُعد قدرات Nanchang من أبرز نقاط القوة في مجموعة حاملة الطائرات الصينية، إذ إن Liaoning نفسها أصغر وأقل تطوراً من الحاملة الصينية الجديدة Fujian، أو من حاملات الطائرات الأمريكية، في حين تُصنَّف المدمرة من فئة 055 على نطاق واسع باعتبارها الأكثر تقدماً في العالم.
وجرى إطلاق Nanchang في تموز 2017، وانضمت إلى الخدمة الفعلية في قاعدة تشينجداو البحرية في يناير 2020، كسادس سفينة من هذه الفئة تدخل الأسطول.
وتبلغ إزاحتها 13 ألف طن عند الحمولة الكاملة، وتضم 112 خلية إطلاق عمودي لصواريخ كروز وصواريخ أرض–جو، ما يجعلها من أكبر وأكثر السفن السطحية تسليحاً في العالم، مع دمج عدة أنظمة صاروخية متقدمة، بينها صواريخ منظومة HHQ-9B بمدى 300 كيلومتر، وصاروخ YJ-21 فرط الصوتي المضاد للسفن، الذي لا يوجد له منافس مباشر في العالم.
ومثّل تدشين الصين لحاملة طائراتها الثالثة “فوجيان” Fujian رسمياً نقطة تحول كبرى في التنافس المحتدم بين واشنطن وبكين، التي لا تُخفي طموحها خاصة في القطاع العسكري.
كما يوفر دمج رادار ثنائي النطاق مشابه لنظام SPY-3/SPY-4 الذي خططت البحرية الأميركية لتركيبه على مدمرات Zumwalt قبل أن تتخلى عنه، مستوى عالياً من الوعي الظرفي لمجموعة حاملة الطائرات، بما في ذلك قدرات رصد ما وراء الأفق.
ومن المتوقع أن تمنح منظومة الاستشعار الفريدة لهذه الفئة تفوقاً في الوعي الميداني مقارنة بمثيلاتها مثل Zumwalt وArleigh Burke والمدمرات اليابانية من فئة Kongo والكورية الجنوبية من فئة Sejong the Great، التي تُعد الأكثر تطوراً خارج الصين.
وقد أظهرت هذه المدمرات قدراتها عندما قادت السفينة Zunyi تدريبات بالذخيرة الحية في المياه الدولية قبالة سواحل نيو ساوث ويلز الأسترالية في أيلول 2025، حيث تُعد السفن قادرة على صد قوات معادية كبيرة حتى دون دعم من مدمرات أو حاملات طائرات أو طائرات ثابتة الجناح.
وتشكّل المديات البعيدة لصواريخها وأجهزتها الاستشعارية، التي يُتوقع أن تمكّنها من تنفيذ ضربات أولى ضد أهداف محتملة، عاملاً حاسماً قد يسمح لها بالاشتباك مع أساطيل أكبر بعدة مرات.
وعند دمجها مع الجناح الجوي المُحدّث والمتطور لحاملة Liaoning، يُتوقع أن تتعاظم القدرات القتالية لـNanchang بصورة أكبر.



