اخر الأخبارطب وعلوم

الجمهورية الإسلامية تخطو بثبات نحو إنشاء ترسانة ضخمة تثير رعب الصهاينة

موسكو تبدأ إنتاج شبحية مخصصة لطهران

تواصل الجمهورية الإسلامية، تحصين قدراتها العسكرية بأسلحة متطورة لمواجهة أي عدوان في المستقبل، الامر الذي بات يقلق الكيان الصهيوني الذي أكد أن طهران عادت أكثر قوة بعد حرب الـ12 يوماً.

وتقول مصادر عالمية إن طهران استطاعت أن تعيد بناء نفسها بشكل اقوى من السابق، وزودت قواتها بأسلحة مختلفة محلية الصنع ومن مصادر أخرى، وهو ما يقلق واشنطن وتل أبيب اللتين تحاولان إنهاء القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية.

أكثر ما يزيد مخاوف الكيان الصهيوني هو تطور منظومة الصواريخ الباليستية وامتلاك طهران ترسانة ضخمة منها، الامر الذي يُمكِّن طهران من استهداف الكيان المحتل بضربات نوعية تصل الى مواقع مهمة في تل ابيب، اذ عملت إيران على إعادة بناء منظومتها الباليستية عبر استيراد مكوّنات ومواد، خاصة من الصين، تدخل في صناعة الوقود الصلب للصواريخ.

وتشير القراءات إلى أن إيران تعمل على مسارين متوازيين: مسار الردع ومسار الدفاع. فعلى مستوى الردع، تسعى طهران إلى إعادة بناء منظومتها الباليستية بعد أن رأت خلال حرب الأيام الاثني عشر مدى تأثير هذا السلاح على الساحة الإسرائيلية. كما تعيد دعم حلفائها في المنطقة باعتبارهم جزءًا من منظومة الردع الأولى لديها.

أما في الجانب الدفاعي، فتعمل إيران على إعادة بناء منظومتها للدفاع الجوي إلا أن هذه المهمة تواجه تحديات، خصوصًا مع حاجة روسيا إلى منظوماتها لحربها، وتحفّظ الصين في تجاوز العقوبات الدولية. ولذلك تعتمد إيران على تطوير منظومات محلية مستندة إلى تقنيات روسية مثل S-300 وS-400.

من جانب آخر كشفت وثائق سرية أن روسيا بدأت بالفعل تصنيع مقاتلات سو-35 المخصصة لإيران، وسط عمليات تنسيق صناعي وعسكري واسعة بين مصانع الطيران الروسية. وتؤكد الوثائق أنّ موسكو تعمل على تنفيذ عقد قد يزوّد طهران بما يصل إلى خمسين طائرة بحلول عام 2027.

تعود جذور الصفقة إلى عام 2021 حين وعدت روسيا بتسليم طائرات سو-35 لطهران، وذهبت أبعد من ذلك بالتلميح إلى إمكانية توفير مقاتلات سو-57 المتطورة. ورغم الشكوك التي أحاطت بالاتفاق بعد اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية وما خلّفته من ضغوط عسكرية واقتصادية على موسكو، تؤكد المستندات المسربة أن الإنتاج جارٍ بالفعل، وأن التنسيق بين مصانع الطائرات والمؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الروسية يسير بوتيرة ثابتة نحو تسليم الطائرات لإيران.

وتشير الوثائق إلى أن الطلبية النهائية وُقّعت في نوفمبر 2023، وأن 16 طائرة سو-35 قيد التصنيع حاليًا لصالح القوات الجوية الإيرانية، مع احتمال إضافة المزيد لاحقًا. وتبيّن المستندات أن مصانع بارزة تشارك في العملية، أبرزها مصنع يوري غاغارين في كومسومولسك-نا-آمور المسؤول عن إنتاج الطائرات، ومؤسسة “زفيزدا” المتخصصة في صناعة مقاعد القذف، إلى جانب شركة “ياكوفليف” التي تتولى أعمال التصدير تحت مظلة شركة الطائرات المتحدة الروسية.

كما تكشف الوثائق عن رسائل رسمية موجّهة إلى مصنع أدوات موسكو الثاني (2 MPZ) وإلى وحدات عسكرية روسية تحمل الأرقام 291 و485 و703 و2311، وهي وحدات تابعة لوزارة الدفاع ومهمتها الإشراف على الجودة والتأكد من مطابقة القطع للمعايير العسكرية. وهذا يؤكد أن المكوّنات المنتَجة مخصصة حصريًا للاستخدام العسكري، وليست جزءًا من أي برنامج مدني أو تجاري.

وتتضمن الطلبات مجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار والمكوّنات، من بينها مقاعد القذف، ما يعكس تقدّم مراحل التصنيع وتكامل خطوط الإنتاج. وتغطي الوثائق فترة تمتد من عام 2024 إلى 2025، ما يعني أن العمل يتواصل رغم التحديات التي تواجهها روسيا في صراعها المستمر مع أوكرانيا واحتياجاتها الذاتية من الطائرات الحربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى