شاب نجفي يجعل لغة الإشارة بوابة لتعليم الصم

يواصل حسين علي حسين العيساوي، مترجم لغة الإشارة من قضاء الكوفة في النجف، أداء دوره في دعم مجتمع الصم، مستنداً إلى تجربة بدأت داخل أسرته. فقد نشأ قريباً من هذه الفئة وتعلم لغتهم منذ طفولته على يد والده وعدد من الأقارب والأصدقاء، ليكون هذا القرب هو الدافع الأساس لدخوله مجال خدمة ذوي الإعاقة السمعية.
يدرس حسين حالياً في المرحلة الثانية بكلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، ويعمل مترجماً معتمداً لدى جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني. ويشغل عدة مواقع، منها نائب رئيس مؤسسة الروان للصم في النجف، وعضو فريق الصم التطوعي، وعضو مؤسسة دجلة لدعم لغة الإشارة في بغداد، إضافة إلى أنه مترجم مخول من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومترجم في المحاكم داخل النجف وخارجها.
شارك حسين في إعداد الإطار الاستراتيجي لذوي الإعاقة ضمن ورشة نظمتها منظمة اليونيسف في كربلاء، كما أقام ورشاً تدريبية لتعليم الصم مهارات القراءة والكتابة والتواصل اللغوي. وتولى أيضاً الترجمة في ورشة “لا شيء عنا دوننا” التي نظمتها منظمة إدماج.
ويشير حسين إلى أن مجتمع الصم ما زال يواجه صعوبات كبيرة في التعليم، إذ يتوقف أغلبهم عند الصف السادس الابتدائي بسبب القيود المعتمدة في وزارة التربية، ما يحرمهم من إكمال الدراسة الثانوية والجامعية ويقلل فرص حصولهم على تعليم أعلى يلبي احتياجاتهم.



