شكاوى من تعليق سلف مصرف الرافدين وقروضه

كشفت مصادر اليوم السبت، أن مصرف الرافدين علق جميع السلف والقروض باستثناء مبادرة “ريادة” التي تتبناها حكومة تصريف الاعمال الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، وفي المقابل تزايدت شكاوى المواطنين من عدم حصولهم على السلف التي يحتاجونها لحل بعض مشاكلهم المالية .
وأوضحت المصادر، أن عددا كبيرا من المواطنين الذين يراجعون فروع المصرف يتفاجأون في إبلاغهم بعدم وجود خطة ائتمانية لهذا العام الأمر الذي أدى إلى إيقاف القروض المتنوعة كافة بما فيها قروض البناء والترميم وشراء الوحدات السكنية.
وأضافت أن المصرف لم يفعّل لغاية الآن أي برامج تمويلية بديلة مما أثار تساؤلات المواطنين حول أسباب الاقتصار على مبادرة “ريادة” في الوقت الذي تتزايد فيه الحاجة إلى القروض الإسكانية.
وتزايدت حيرة المواطنين العراقيين بشأن سياسات مصرف الرافدين الحكومي بعد تكثيفه العمل على مشروع مبادرة “ريادة”، وضخ مبالغ مالية بشكل يومي مقابل استمرار إيقاف السلف والقروض والتسهيلات المصرفية الأخرى منذ أشهر، وفقا للمصادر.
وأكد مواطنون أن المصرف بات يقتصر في منح التمويلات على تلك المبادرة فقط، متسائلين عمّا إذا كان هذا التوجه يمثل مشروعا انتخابيا مستمرا، أم أنه يندرج ضمن شبهات هدر مالي، والتصرف بأموال المُودِعين دون مبررات واضحة؟.
وأشار المواطنون الذين كانوا قد ترددوا على المصرف في الفترة السابقة، إلى أن العام الجاري كان يجب أن يشهد إعادة تفعيل السلف والقروض المتنوعة ولا سيما قروض البناء والإسكان والقروض الشخصية إلا أن المصرف ركز على ريادة حصرا الأمر الذي أثار علامات استفهام واسعة.
وطالبوا، الجهات الرقابية والمالية بفتح تحقيق شامل حول طبيعة آلية الصرف اليومية للمليارات ضمن المبادرة، والتأكد من سلامة الإجراءات، ومن عدم وجود أية مخالفات إدارية، أو مالية، مؤكدين أن الشفافية في عمل المؤسسات المصرفية حق للمُودِعين و للرأي العام العراقي.



