الجمهورية الإسلامية تحيي يوم مقارعة الاستكبار والسيطرة على وكر التجسس الأمريكي

المراقب العراقي/ متابعة..
أحيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، يوم مقارعة الاستكبار العالمي من خلال انطلاق مسيرات مليونية في مدن الجمهورية، وذلك من خلال السيطرة على وكر التجسس الأمريكي (السفارة الأمريكية) في طهران.
وبمناسبة هذه الذكرى، صرّح نائب شؤون التنسيق في الجيش الإيراني، الادميرال حبيب الله سياري، بأن “الكيان الصهيوني ليس بمستوى يسمح له بمحاربتنا، وبعد أن هزم هذا الكيان، تدخلت أمريكا بنفسها وسقطت هي الأخرى في الهزيمة”.
وأضاف: “السمة الثانية للاستكبار هي النهم العالمي، والثالثة هي السعي وراء المصالح الشخصية، وبشكل عام يريد السيطرة على العالم. إيران، لما تمتلكه من موارد إلهية كثيرة، يسعى الاستكبار بشدة للسيطرة عليها. بعد ثورة 57، فقدت أمريكا سيطرتها على إيران، بينما كانت إيران قبل الثورة تعمل كحافظ لمصالح أمريكا”.
وتابع نائب منسق الجيش قائلاً: “لقد استطاعت ثورة 57 أن تكسر الهيمنة الوهمية لأمريكا، وكان هذا الضرب موجعاً لأمريكا وللاستكبار العالمي، وذلك بفضل هذه الثورة الإسلامية”.
وأشار إلى أن أمريكا، بعد الضربة التي تلقتها في 1979، “دخلت بقوة محاولًة إعادة إخضاع إيران، وقد شملت هذه المحاولات اغتيال 17 ألف شهيد وشن حروب مختلفة ضد بلادنا بهدف استعادة السيطرة”.
وأكد سياري: “بعد الحرب، لجأ العدو مجدداً إلى الحرب الناعمة والثقافية، وأخيراً الحرب المركبة، لكن بفضل الله وقيادة قائد الثورة الشجاعة، لم يتمكن من تحقيق مراده، وبلا شك سيذهب حلمه بالسيطرة على إيران إلى قبره معه”.
وأضاف: “الاستكبار العالمي، بدعمه للكيان الصهيوني خلال العامين الماضيين، ارتكب وحشيات كبيرة في المنطقة وأودى بحياة عشرات الآلاف، ما ذنب أبناء غزة المظلومين؟”.
وتطرق سياري إلى الحرب التي استمرت 12 يوماً، وقال: “أولاً، أرسلت أمريكا عميلها لمواجهة إيران، والكيان الصهيوني ليس بمستوى يسمح له بمحاربتنا، وبعد أن هزم، تدخلت أمريكا نفسها وسقطت هي أيضاً، وكما قال قائدنا، دُست تحت أقدامنا وطلبت الهدنة”.
وتابع: “الاستكبار ظلم بلادنا على مدى سنوات طوال، ومع أنهم هم من جلبوا رضاخان في بداية القرن الماضي، إلا أنهم في 1941 طلبوا منه الاستقالة، ولم يكن لديه حتى الحق في السؤال عن سبب هذا القرار، وفي النهاية تم نفيه إلى جزيرة لا تصلح للمعيشة”.
كما قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، محمد باقر قاليباف، ان إيران لن تقايض استقلالها بأي شيء وتحت أي ظرف والاستقلال مبدأ راسخ للشعب الإيراني.
وأوضح، ان “علينا الوقوف في وجه استكبار العدو وهيمنته، نقاوم الظلم لأننا لا نريد الاستسلام ولا نريد التبعية”.
وأكد قاليباف، لن نقايض استقلالنا بأي شيء وتحت أي ظرف، والاستقلال مبدأ راسخ للشعب الإيراني، مبينا: انه “عندما ننظر إلى الوضع العالمي، نرى أن طبيعة نظام الهيمنة لم تتغير، نفس العقلية التي سادت في عهد إدارة كارتر ضد الثورة الإسلامية، نفس الدعم للشاه الملعون، نفس المؤامرات ضد الشعب الإيراني، مستمرة اليوم بنفس الروح، ولكن بأدوات أكثر تطورًا”.
وتابع: “يغتالون علماءنا في قلب إيران، ويعتبرون ذلك من حقهم، يعتقدون أن إيران لا ينبغي أن تكون قوية ومستقلة. تُذكرنا حرب الاثني عشر يوما بأن وجوههم وأساليبهم قد تغيرت، لكن غطرستهم وإجرامهم وعداءهم للأمة الإيرانية لم يتغيرا إطلاقا”.
وأشار قاليباف الى انهم يدّعون أن هجماتهم كانت مُدبّرة، لكن هذا مجرد تحريف للواقع. الحقيقة هي أنهم يعارضون إيران المستقلة والموحدة، لأنهم متغطرسون ومُتنمرون.
وأكد: “اليوم، سلاح الغطرسة الفتّاك هو ضخّ اليأس والاستخفاف بالنفس من خلال إمبراطورية الإعلام التي بنوها. لم يعودوا يتآمرون من داخل السفارات، بل استهدفوا، عبر وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني، عقول شبابنا لإقناعهم بأن التقدم مستحيل بدون الاعتماد على الغرب”.



