أعلنت شركة كلاشينكوف عن البدء بالإنتاج التسلسلي للصاروخ 9M340، الذي يُمكن استخدامه ضمن نظام الدفاع الجوي الروسي “كرونا”.
وأوضح المدير العام لشركة “كلاشينكوف” آلان لوشنيكوف: “لم يكن هذا الصاروخ يُنتَج سابقا، وبعد أن اجتاز الاختبارات الحكومية، بدأنا إنتاجه التسلسلي، ويمكن استخدامه، بما في ذلك، من قبل هذا النظام”.
يُذكر أن نظام الدفاع الجوي قصير المدى “كرونا” عبارة عن منظومة تُجمع فيها وسائل الكشف والقيادة والمركبات القتالية المؤتمتة – الذاتية الحركة أو الثابتة – المجهزة بوسائل التدمير، ومندمجة ضمن نظام واحد. والغاية من النظام هي حماية البنية التحتية للمدن والمنشآت بالغة الأهمية من ضربات وسائل الهجوم الجوي، ويستهدف بالدرجة الأولى الطائرات المسيرة ذات الارتفاع المتوسط.
وحسب آلان لوشنيكوف، فإن نظام “كرونا” لا يزال في درجة عالية من الجاهزية، ومن المتوقع أن يصبح جاهزا تماما للإنتاج التسلسلي العام المقبل.
وتُشكّل وسائل التدمير في هذا النظام صواريخ موجهة للدفاع الجوي، ويُعد الصاروخ 9M340 أحد تلك الوسائل. ووفقا للبيانات المتاحة في المصادر المفتوحة، يصل مداه إلى نحو ستة كيلومترات، في حين يتراوح سقف عمله بين نحو 3.5 و5 كيلومترات. ويتميّز الصاروخ بسرعة عالية وقدرة كبيرة على المناورة، ما يمكّنه من التعامل بفعالية مع أهداف تتمتع بقدرة على المناورة.
من جهة أخرى، طوّر متخصصون في الكلية البحرية العليا للبحر الأسود التابعة للقوات البحرية الروسية، طائرة بدون طيار، قادرة على الإقلاع من السفن والهبوط على سطح الماء.
وحصل فريق مطوّري الطائرة على براءة اختراع لتصميمها، الذي يجمع بين خصائص هيكل القوارب والقدرات الجوية للمسيّرات. صُمِّم الهيكل الأساسي للطائرة بحيث يشبه هياكل القوارب، ومزوّد بمقصورات محكمة الإغلاق لتركيب أنواع مختلفة من الأجهزة والمعدات، ما يتيح استخدامها في مهام تشغيلية فوق المسطحات المائية.
ويتضمن التصميم، عناصر ديناميكا جوية متقدمة، بينها جناح ذو شكل خاص مزوّد بعوامات مدمجة وذيل على شكل حرف V لتحسين المناورة، إضافة إلى دعامة عليها مجموعة لتوليد الطاقة موضوعة فوق الهيكل، كما جُهِزت الطائرة بمحرك كهربائي ومحرك احتراق داخلي لزيادة مدى الطيران ومرونة الاستخدام.
وتشير وثيقة براءة الاختراع إلى أن الطائرة قادرة على مراقبة المسطحات المائية من ارتفاع يصل إلى 2000 متر، وتوفر مدى رصد يصل إلى 5 كيلومترات عند استخدام معدات المراقبة الضوئية‑الإلكترونية، ويمكن أن يمتد إلى 20 كيلومترا عند تزويدها برادار ذي فتحة صناعية (SAR) مع إمكانيات تصنيف متقدمة للأهداف.
وأوضح المطوّرون، أن النظام مصمّم لدعم سفن سلاح البحرية الروسية في مهام الكشف عن القوارب المسيرة المعادية، مما يمكّن القطع البحرية من تفاديها أو اختيار الوسائل الأنسب للتعامل معها.
