ابتكار عراقي جديد يكشف لغة الجلد في العلاج النفسي

قدّم التدريسي في جامعة العميد، الدكتور علي طارق العبودي، طرحاً علمياً جديداً في مجال العلاج النفسي بعنوان السيميائية الجلدية، الذي يعد من الابتكارات العراقية التي تمزج بين المعرفة القرآنية والعلوم الحديثة، لتفسير العلاقة بين النفس والجسد من منظور متكامل.
وأوضح العبودي، أن هذه النظرية تنطلق من أسس علمية وروحية تستند إلى علم السيمياء البيولوجي والمنهج الظاهراتي وعلم الأعصاب، مبيناً، أن الفكرة تقوم على أن الجلد ليس مجرد غلاف للجسد، بل عنصر فاعل في التواصل النفسي والحسي بين الإنسان والعالم المحيط به.
وأشار إلى أن النظرية تعتمد على مفاهيم قرآنية تتناول أثر اللغة واللمس في تشكيل الوعي والسلوك الإنساني، مؤكداً، أن فهم التفاعل الحسي يمكن أن يسهم في تطوير أساليب علاجية جديدة تساعد على تحقيق التوازن النفسي وإعادة الارتباط بين الذات والعالم الخارجي.
وأضاف، أن أبحاث علم الأجنة الحديثة أثبتت، أن الجلد والدماغ ينحدران من أصل خلوي واحد، وهو ما يعزز الطرح القائل، إن الجلد يمثل امتداداً للجهاز العصبي، ويتفاعل مع المشاعر والضغوط النفسية بطرق معقدة تستحق الدراسة والتطبيق.
ويتوقع أن تفتح نظرية السيميائية الجلدية، الباب أمام دراسات أعمق في مجالات الطب النفسي والعلوم العصبية، بما يرسخ مكانة العراق كمصدر لإنتاج المعرفة العلمية المبتكرة التي تمزج بين الروح والعقل والعلم.



