ما مواصفات الصاروخ الباليستي النووي الوحيد في العالم؟

كشفت روسيا مؤخراً عن انتهاء الاختبارات الختامية للصاروخ المجنح الروسي “بورييفستنيك” (نذير العاصفة)، وهو مجهز بمفاعل نووي ولا نظير له في العالم، إذ انتهت بنجاح اختبارات الصاروخ المجنح عابر القارات “بورييفستنيك” المجهز بمفاعل نووي. وأجريت الاختبارات في 21 تشرين الاول الجاري.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “بورييفستنيك” يمثل تطويرا فريدا لا مثيل له في العالم. بينما كان الخبراء الأجانب يشككون فيما سبق بإمكانية صنع مثل هذا السلاح، معتبرين المشروع شبه مستحيل التحقيق. لكن الصناعة ووزارة الدفاع الروسيتين أثبتتا العكس.
“بورييفستنيك” هو صاروخ مجنح عابر للقارات مزود بمحرك نووي وبمدى تحليق غير محدود عمليا. وقد قطع الصاروخ أثناء الاختبارات أكثر من 14 ألف كيلومتر في 15 ساعة. وسرعته دون سرعة الصوت، ويشبه صاروخ “توماهوك” الأمريكي ، لكنه قادر على البقاء في الجو إلى ما لا نهاية عمليا وتجنب أي أنظمة دفاع جوي أو مضادة للصواريخ. ويُخطط لأن يدخل الخدمة في الجيش الروسي بعد عام 2027، خاصة إذا لم توافق الولايات المتحدة على اقتراح روسيا بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. وفي الغرب، يُطلق على الصاروخ اسم “صاروخ يوم القيامة”.
وتتوفر حاليا في الجيش الروسي نسخة نووية فقط من “نذير العاصفة”، الأمر الذي يمثل نزعة جديدة في تطوير القوات النووية الاستراتيجية الروسية. وعلى الرغم من أن معظم مواصفات الصاروخ لا تزال سرية، إلا أن الاختبارات انتهت بنجاح، ويستعد “بورييفستنيك” الآن لدخول الخدمة في الجيش الروسي.
الميزة الرئيسية للصاروخ هي المحرك النووي الخاص. وإنه يمنح الصاروخ مدى عمل غير محدود عمليا ويُعتقد إلى حد بعيد اكتشافه بواسطة رادارات العدو.
ويبلغ طول الصاروخ حوالي 12 مترا مع المُسرِّع ، وحوالي 9 أمتار بعد انفصاله. وجسم الصاروخ له شكل بيضاوي. ويوفر المُسرِّع ذو الوقود الصلب عملية الإطلاق، بينما يوفر مفاعل نووي هوائي منخفض الطاقة الدفع الرئيسي، ويقوم بتسخين تدفق الهواء إلى درجات حرارة عالية. ويحلق الصاروخ على ارتفاع يتراوح بين 10 و 50 مترا في نطاق دون سرعة الصوت. يتم إطلاقه من منصات أرضية، والغرض منه هو ضرب الأهداف الاستراتيجية والصناعية الكبرى.
وبدأ تطوير الصاروخ بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من أنظمة الصواريخ المضادة للباليستية في عام 2001، وأصبح جزءا من الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز القدرة الدفاعية لروسيا ومنع أي عدوان محتمل ضدها وضد حلفائها.
ونتيجة التصويت الشعبي الذي أجرته وزارة الدفاع الروسية، حصل الصاروخ على اسم “بورييفستنيك” ( نذير العاصفة). وقد اعترفت الولايات المتحدة لاحقا بأن “نذير العاصفة” قادر على الضرب من أي اتجاه تقريبا بفضل مداه غير المحدود عمليا واستقلاليته، مما يجعله عنصرا هاما في الردع الاستراتيجي.
مواصفاته الأخرى: المحرك نووي توربيني نفاث، المدى غير محدود عمليا، وقد يستمر تحليقه لأشهر، سرعة التحليق 850 – 1300 كم/ساعة، ارتفاع التحليق 25 – 100 متر، الرأس الحربي نووي.



