في مدينة حرير شمال البلاد، تحول مهرجان الرز إلى لوحة تجمع بين عبق الأرض وإبداع اليد النسوية، حيث لم يقتصر على عرض المحاصيل الزراعية فحسب، بل استعاد جزءاً من الموروث الشعبي العريق الذي تتقنه النساء في معالجة الصوف وتحويله إلى منتجات منزلية وحرف تقليدية.
بين أصوات الأهازيج وروائح الرز المتصاعدة من أكشاك الطهي، جلست الشابة بشرى حسن بثوبها العصري لتعيد إحياء طريقة الأجداد في تنظيف الصوف وتمشيطه، قبل تحويله إلى خصلات جاهزة لصناعة الوسائد والمفارش والسجاد اليدوي.
المشهد لم يكن مجرد استعراض مهارة قديمة، بل رسالة رمزية تُعبر عن ارتباط المرأة بتراثها وقدرتها على الجمع بين الأصالة والحداثة، لتثبت أن الحِرف التقليدية ما زالت تنبض بالحياة رغم تغير الزمن.
