صاروخ SSC-X-9.. باليستي روسي نووي الدفع

أجرت روسيا، اختبارًا جديدًا لصاروخها الباليستي النووي المعروف باسم “بوريفيستنيك” أو SSC-X-9“سكاي فول”، فيما سلمت الجيش أحدث نموذج من المركبات المدرعة الخاصة بنقل المشاة.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب إحاطة مع رئيس هيأة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، ان هذا صاروخ الباليستي سيكون له دور كبير في حسم المعارك.
وذكر جيراسيموف، أن الاختبار جرى في 21 تشرين الاول، حيث قطع الصاروخ مسافة 14 ألف كيلومتر خلال رحلة استمرت 15 ساعة. وأضاف: “تسمح الخصائص التقنية للصاروخ بضرب أهداف محمية بدرجة عالية في أي مكان بالعالم بدقة مضمونة”.
واعتبر بوتين هذا الاختبار، دليلاً إضافيًا على ما أسماه “موثوقية الدرع النووي الروسي”، ووصف صاروخ بوريفيستنيك بأنه “نظام سلاح فريد لا تمتلكه أية دولة أخرى”. وأوضح خلال الاجتماع: “المهمة الآن هي تحديد الطرق الممكنة لنشر هذا السلاح والبدء في تجهيز البنية التحتية لإدخاله إلى قواتنا المسلحة”.
ويعد بوريفيستنيك الذي كشف عنه بوتين لأول مرة علنًا في خطاب حالة الاتحاد عام 2018، جزءًا من جهود روسيا لتطوير أسلحة استراتيجية جديدة قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية. وفي نفس الخطاب، عرض بوتين عدة أنظمة متقدمة أخرى، منها الصاروخ الباليستي العابر للقارات “سارمات”، والمركبة الانزلاقية فرط الصوتية “أفانغارد”، وصاروخ “كينجال” الجوي الباليستي، وطوربيد “بوسيدون” النووي، وسلاح الليزر “بيريسفيت”.
ويختلف بوريفيستنيك عن صواريخ كروز التقليدية بكونه مدعومًا بمفاعل نووي صغير، ما يمنحه نظريًا مدىً غير محدود وقدرة تحمل طويلة. ومع ذلك، تحمل هذه التقنية مخاطر كبيرة، حيث انتهى اختبار سابق في 2019 بموقع نيونوكسا في منطقة أرخانغلسك بانفجار مميت أودى بحياة خمسة مختصين وأثار مخاوف بشأن التلوث الإشعاعي.
وفي حال نشره بنجاح، يمكن للصاروخ الطيران على ارتفاعات منخفضة لفترات طويلة، والمناورة لتجنب الرادارات، ونقل رؤوس نووية عبر مسافات عابرة للقارات.
بالنسبة لموسكو، يمثل هذا النظام، إنجازًا تكنولوجيًا وبيانًا جيوسياسيًا في الوقت نفسه، معززًا رسالة الردع وسط تصاعد التوتر مع الناتو.
من جانب آخر، لا تزال وحدات الجيش الروسي في منطقة العملية العسكرية تتسلم أحدث النماذج من الأسلحة والمعدات.
وقد وسائل اعلام روسية مقطع فيديو أظهر مركبة “كا – 53949” المدرعة (فينيكس) المصممة على منصة مركبة رباعية الدفع ذات محورين.
ويعرض مقطع الفيديو المرفق لقطات لسير هذه المركبة الخاصة في أراضي وعرة. وتتمتع المدرعة بحماية جيدة ضد الألغام فضلا عن الحماية الباليستية، وإنها مجهزة بشاشات إضافية ونظام للحرب الإلكترونية.
وتم تركيب كاميرات فيديو لمراقبة الوضع في ساحة القتال. وتتسع المركبة لعشرة أفراد مسلحين. وتبلغ سرعتها القصوى 100 كيلومتر في الساعة، وتزن المدرعة 14 طنا.



