في مشهد بيئي لافت، يشهد شط العرب تحولاً صامتاً مع ازدياد ملوحة المياه، إذ بدأت الأسماك النهرية مثل السمتي والبني والجري بالهجرة شمالاً نحو المياه العذبة في القرنة، بينما تتقدم في المقابل الأسماك البحرية كالسبيطي والشانك والبياح إلى عمق النهر حتى كورنيش البصرة، في ظاهرة وصفها مدير قسم الثروة السمكية في زراعة البصرة، عباس دخيل جولان، بأنها “هجرة عكسية” ناجمة عن تراجع تدفق المياه العذبة منذ نيسان الماضي، مشيراً إلى أن سمكة البلطي وحدها تواصل البقاء رغم كره الصيادين لها، فيما حذر من أن مشروع السد المزمع إنشاؤه شمال المدينة قد يحافظ على المياه العذبة في الداخل لكنه في المقابل يسلم معظم مجرى شط العرب إلى البحر.
