أم قصر تختنق بغازات حقول النفط الكويتية

شكا أهالي مدينة أم قصر هبوبَ الغازات من حقول النفط الكويتية القريبة والتي تُرى بالعين المجردة وتنفث السموم إلى بيوتهم وتقتل أبناءهم.
وقال الاهالي :إن “المدينة الصغيرة تختنق بالكامل كلما هبت الرياح من الشمال والغرب، ولأن أم قصر تقع فيما يشبه تجويف على الخريطة يجعلها إلى الجنوب من بعض حقول الكويت، فإن السكان يشعرون بيقين إزاء تفسيرهم لأصل تلك الغازات والدخان”.
وتقع سلسلة الآبار الكويتية بالفعل قرب الحدود العراقية وبشكل متداخل أحياناً، ويبعد أحد الآبار أقل من 10 كم عن بيوت مدينة أم قصر التي يقطنها نحو 100 ألف نسمة وفقاً للتقديرات، بينما تبعد حقول الرميلة الجنوبية العراقية نحو 40 كم وهي واقعة أيضاً على مسار الرياح الشمالية الغربية التي يربطها السكان بمشكلتهم.
وقال مسؤول الشعبة الفنية في إدارة الناحية حازم العكيلي:”تم تسجيل أكثر من 150 حالة اختناق بين المصابين بالأمراض المزمنة والتنفسية خلال الأعوام من 2022 إلى 2025، نتيجة عمليات حفر الآبار الكويتية، دون تسجيل أي حالة وفاة رسمياً، وقد خاطبت إدارة الناحية وزارة البيئة والحكومة المحلية لإيجاد حلول لهذه المشكلة”.
فيما قال المواطن خالد توفيق عبدالله:إن” الآبار الكويتية موجودة منذ نحو 7 سنوات، لكن تأثيرها الفعلي علينا بدأ قبل 4 سنوات تقريباً، خاصة خلال فصل الصيف، عندما تهب الرياح الشمالية الغربية باتجاه أم قصر، فتدخل الروائح والغازات إلى البيوت مباشرة، حتى لو كانت الرياح ضعيفة”.
وأضاف: إن”المكيفات تسحب الهواء من الخارج أيضاً، فينتشر الدخان داخل البيوت، ورغم أن الجهات المحلية وعدتنا أكثر من مرة بانخفاض الانبعاثات في الشتاء، إلا أن الروائح لا تختفي تماماً، بل تعود مع أي موجة رياح قوية أو حتى في أيام المطر”.
وأوضح أن” الأهالي قدموا مناشدات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الدوائر الأمنية والإدارية في أم قصر، لكن دون أي نتيجة ملموسة، ونحن لا نلوم المسؤولين المحليين ونعرف أنهم يبذلون جهدهم، لكن القرار بيد الجهات العليا في الدولة.



