هيونمو-5.. صاروخ كوري جنوبي بقدرات عالية وحمولة متفوقة

أعلنت كوريا الجنوبية مؤخراً عن صاروخ باليستي جديد ذي قدرات هائلة وحمولة كبيرة، ما يعتبر تقدماً كبيراً لسول في مجال صناعة الصواريخ الباليستية، فقد أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي آن غيو-باك، أن بلاده ستبدأ نشر صاروخ باليستي من طراز هيونمو-5 (المعروف بحمولته المتفوقة) في الخدمة العملياتية بحلول نهاية هذا العام.
وصرّح آن قائلاً: «هيونمو-5 في مرحلة دمج القوة وسيبدأ الانتشار الفعّال اعتباراً من نهاية هذا العام».
يُشار إلى أن الصاروخ، الذي وصفته وسائل الإعلام المحلية أحياناً بـ«صاروخ الوحش»، يحمل رأساً حربياً يصل وزنه إلى 8 أطنان.
وكُشِف عن هيونمو-5 لأول مرة خلال احتفالات يوم القوات المسلحة العام الماضي، وصُمّم لاستهداف المخابئ والقيادات المحصّنة تحت الأرض التي يستخدمها قادة كوريا الشمالية. يشكل النظام جزءاً من إطار “العقاب والجَزاء الكوري الشامل” (Korean Massive Punishment and Retaliation — KMPR)؛ وهو ركن في استراتيجية الردع الثلاثية للدولة إلى جانب “سلسلة القتل” (Kill Chain) ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري (KAMD).
وأضاف آن، أن الخبراء يعتقدون أن دفعة مكوّنة من 15 إلى 20 من هذه الصواريخ العالية القدرة قد تُحدث أضراراً تقارن أو تتجاوز تأثير الأسلحة النووية التكتيكية. وقال: “هيونمو-5 سلاح قادر على تحقيق ردع يُضاهي الأسلحة النووية”.
يُعدّ الصاروخ بمثابة ردّ مباشر على التوسع المتسارع في ترسانة كوريا الشمالية الصاروخية، وعلى ما أظهرته بيونغ يانغ مؤخراً من قدرات متقدمة في مجال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وأشار الوزير آن إلى الصاروخ الجديد «هواسونغ-20» الذي استعرضته كوريا الشمالية في أحد عروضها العسكرية، موضحاً: أن «مؤشرات عدة تدل على أن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة إطلاق لهذا الصاروخ خلال العام الجاري». وأضاف، أن علامات التحضير للاختبار باتت واضحة، غير أن الدلائل على بدء إنتاجٍ واسع النطاق للمنظومة الجديدة لم تظهر بعد.
وشدد آن على أن الحكومة تخطط لمواصلة تعزيز كل من مدى وقدرة حمولات منظومات الصواريخ الخاصة بها كجزء من استراتيجية أوسع لتحسين الجاهزية الدفاعية والردع الاستراتيجي. وقال: “سنستمر في تقوية استعدادنا الدفاعي بتوسيع أعداد منظومات الصواريخ من الجيل القادم”.
ويُعد هيونمو-5 جزءاً من جهود كوريا الجنوبية الأوسع لتطوير قدرات استراتيجية تقليدية قادرة على اختراق الأهداف المحصنة وتشكيل رادعٍ موثوق لبيونغ يانغ دون اللجوء إلى الأسلحة النووية.



