اخر الأخبارالاخيرة

هكذا مرَّ قمر الحصاد على بابل هذا العام

في مشهد يجمع بين الجمال والحزن، أطلَّ “قمر الحصاد” هذا العام على محافظة بابل، مكتملاً بلونه الأبيض المائل إلى الصفرة، وسط سماء صافية وصمت يخيّم على الأراضي الزراعية التي اعتادت أن تضجَّ بالحياة مع قدوم هذا القمر في مثل هذا التوقيت من كل عام.

لطالما اعتبر الفلاحون في بابل هذا القمر، علامة فارقة لبداية موسم الحصاد، إذ كانوا يستأنسون بضوئه الساطع، وهم يعملون في الليل لجني ما زرعوه طوال الشهور الماضية، لكن هذا العام، يمر القمر وحيداً فوق أراضٍ جرداء، جفت فيها التربة وتشققت بفعل العطش، بعد أن نضبت مياه الري وتفاقمت أزمة الشح التي تضرب عموم العراق، عاماً بعد عام.

كاميرات المصورين التقطت مشاهد لهذا القمر، لا كشاهد على موسم خير، بل كشاهد على غياب الزرع وثقل المعاناة التي يعيشها الفلاحون، ضوء القمر لم يعد يرافق الحصاد، بل أصبح شاهداً صامتاً على محنة من بقي من مزارعي بابل، الذين يتأملون السماء، بينما الأرض من تحتهم تنكمش عطشاً ويبساً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى