في عالمٍ تتعدد فيه التحديات، تبقى الإرادة النابعة من الإيمان، أقوى من كل الحواجز، وتبقى البصيرة أعمق من البصر، حين تضاء بنور المعرفة والهداية، ومن هذا المنطلق، تواصل العتبة العباسية المقدسة، احتضانها لفئات المجتمع كافة، لا سيما ذوي الهمم، حيث اختتمت دورة “الأنوار الزينبية” الثالثة للكفيفات، حاملةً معها، ثمراً طيباً من العلم والتزكية والتمكين.
حيث نظمت شعبة المكتبة النسوية التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، هذه الدورة السنوية، بهدف دعم النساء الكفيفات معرفياً وثقافياً، وتعزيز حضورهن في ميادين التعليم والوعي الديني والاجتماعي.
وقد استمرت الدورة لأيام عدة، تضمن برنامجها، محاضرات علمية وعقائدية وأخلاقية، إلى جانب ورشات في التنمية البشرية ومهارات الحياة، أعدت بعناية لتناسب احتياجات الكفيفات وتفتح أمامهن آفاقاً جديدة من الفهم والإدراك والتفاعل.
وشهدت الدورة، تفاعلاً لافتاً من المشاركات، اللواتي عبّرن عن امتنانهن لهذه المبادرة التي لامست قلوبهن، وفتحت أمامهن أبواب التعلم والمشاركة المجتمعية، كما وفرت الدورة، بيئة تعليمية مهيأة من حيث الأسلوب والوسائل، فتم استخدام أدوات مساعدة صوتية وتقنيات خاصة لتيسير الفهم والمشاركة.
من جانبها، أكدت مسؤولة شعبة المكتبة النسوية، أن تنظيم هذه الدورة يأتي ضمن استراتيجية العتبة العباسية في خدمة المجتمع، وإيلاء فئة ذوي الإعاقة، اهتماماً خاصاً، من خلال برامج عملية ومستمرة تساهم في دمجهم وتفعيل دورهم البناء.
