اخر الأخبارالنسخة الرقميةسلايدرعربي ودولي

أفغانستان تغلق الباب بوجه عودة الشيطان الأمريكي الى أراضيها

المراقب العراقي/ متابعة ..

أغلقت أفغانستان الباب أمام عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى البلد، بعد ان غادروها منذ سنوات عدة في مشهد غريب، حينما تركت واشنطن كل من عمل معها وتعاون، بمنظر لا يحسد عليه، في ظل سيطرة طالبان على المشهد هناك، وقتل كل من تعامل مع المحتل.

ونفى رئيس هيأة أركان الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت، وجود أي مفاوضات بشأن تسليم قاعدة باغرام الجوية إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أن تسليم أي جزء من أراضي البلاد “مستحيل”، وذلك رداً على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعرب عن رغبته في القاعدة.

وقال فطرت في اجتماع عُقد في كابل، إنه يطمئن المواطنين الأفغان بأن التفاهم أو التنازل عن أي شبر من البلاد غير ممكن على الإطلاق و”لن يحدث أبدا”.

ووفقا لما أفادت به وسائل إعلام، شدد فطرت على أنهم لا يخشون أي “متغطرس أو مستبد”، موضحا، أن الأفغان أثبتوا ذلك خلال 20 عاما من “الجهاد” ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

من جهتها، دعت الحكومة الأفغانية الولايات المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها وفق اتفاق الدوحة بعدم استخدام القوة أو التهديد ضد استقلال أفغانستان.

وأكدت -في بيان- أنها أوضحت للجانب الأمريكي خلال المفاوضات الثنائية، أن استقلال أفغانستان وسلامة أراضيها يحظيان بأهمية قصوى لديها.

وأشارت الحكومة الأفغانية إلى أن سياسة البلاد الخارجية، متوازنة وتسعى لإقامة علاقات إيجابية مع كل الدول، على أساس المصالح المشتركة.

تهديدات ترامب

وتأتي هذه المواقف الأفغانية، عقب تهديد أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بأن “أمورا سيئة” ستحدث إذا لم تسلم أفغانستان القاعدة للولايات المتحدة.

وقال ترامب: “نتحدث الآن مع أفغانستان، نريد استعادة القاعدة وبأسرع ما يمكن، فورا، وإذا لم يفعلوا (طالبان) ذلك، فسترون ما سأقوم به”.

وكشف ترامب الخميس الماضي، عن أن الولايات المتحدة تحاول استعادة السيطرة على قاعدة باغرام التي استخدمتها القوات الأمريكية عقب هجمات 11 أيلول 2001.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في باكينغهامشير شمال غربي لندن، إن “موقع قاعدة باغرام قرب الصين إستراتيجي”.

من جهة أخرى، قال المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام في أفغانستان زلماي خليل زاده، أخيرا، إن نجاح التفاهم بين واشنطن وطالبان حول ملف الأسرى قد يفتح المجال أمام اتفاقيات أخرى، من بينها احتمال استخدام قاعدة باغرام في “عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب”.

تجدر الإشارة إلى أن قاعدة باغرام الجوية كانت إحدى كبرى القواعد العسكرية الأمريكية خلال 20 عاما من وجودها في أفغانستان، لكنها وقعت بيد طالبان بعد انسحاب القوات الأمريكية في آب 2021. وادعى ترامب سابقا، أن القاعدة باتت الآن “تحت سيطرة الصين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى