مشكلة سائقي الشاحنات مستمرة ومساع حكومية لحلها

وصلت لجنة حكومية من بغداد إلى محافظة كركوك برئاسة الفريق سامي السوداني، مستشار رئيس الوزراء لشؤون المنافذ والجمارك إلى سيطرة جيمن على طريق كركوك – السليمانية لمتابعة المشكلات المتعلقة بالسيطرات الأمنية والإدارية،بعد موجة احتجاجات واعتراضات من سائقي الشاحنات، بدأت اللجنة اجتماعاتها مع الجهات المعنية استجابة لطلب المحافظ، فيما من المقرر أن يصل وزير الداخلية مساء اليوم في زيارة تمتد عدة أيام للاطلاع على الأوضاع ومعالجة الإشكالات.
ويوم الخميس الماضي شكا عدد من السائقين صعوبة الدخول إلى الموصل، وإجبار حتى الشاحنات الفارغة على التفتيش، واضطرار صهاريج الوقود للوقوف ساعات بين السيارات بما يشكله ذلك من خطورة، وصولاً إلى البصرة التي يشكو سائقوها عمليات “ابتزاز” لدفع رشاوى..
ويهدد موقف السائقين بتداعيات صعبة على التجارة وحركة النقل، فالشاحنات (التريلات) هي وسيلة النقل التجارية الوحيدة تقريباً بغياب أي بدائل أخرى مثل قطارات الشحن، وفيما لو نفذ السائقون تهديداتهم بالإضراب، فإن ذلك قد ينعكس على الحركة الاقتصادية والتجارية والأسعار في ظل عجز الحكومات المتعاقبة عن توحيد الإجراءات.
وتشير تقارير صحفية إلى أن سائقي الشاحنات في معظم مدن العراق دخلوا في إضراب مفتوح احتجاجاً على ما وصفوه بالإجراءات التعسفية التي تفرضها إدارات السيطرات، إلى جانب المضايقات والإجراءات غير القانونية التي يتعرضون لها عند نقاط التفتيش أثناء نقل البضائع، ومنها عدم اعتراف المحافظات بگبان (ميزان) بعضها البعض، الأمر الذي يضطر السائقين إلى وزن سياراتهم مرات عدة من زاخو إلى البصرة وبالعكس، كما يشكو السائقون من الظروف غير البشرية في الكراجات وغياب الحمامات والأنظمة البدائية في إدارة دخول الشاحنات وغياب الأتمتة، ما يسمح بجباية أموال منهم بشكل غير قانوني لصالح جهات مجهولة.



