مقتل ستة مستوطنين صهاينة بعملية بطولية في القدس المحتلة

المراقب العراقي/ متابعة..
قتل ستة مستوطنين بعملية بطولية في القدس المحتلة، اليوم الاثنين، ردا على المجازر التي يرتكبها الجيش الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة.
وفي تحليل لهذه العملية رأى محللون سياسيون أن عملية إطلاق النار في مفترق راموت بالقدس المحتلة حملت رسائل استراتيجية مؤثرة، سواء في اختيار توقيتها أم في رمزية مكان تنفيذها، ورأوا أن تداعياتها ستُلقي بظلالها على المشهدين الفلسطيني والإسرائيلي في المرحلة المقبلة.
وجاءت العملية التي نفذها شابان فلسطينيان، حيث فتحا النار على تجمع للمستوطنين في محطة حافلات مركزية شمال القدس، قبل أن يُستشهدا برصاص قوات الاحتلال، لتسفر عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 15.
وأعلن جيش الاحتلال عقبها استنفارا واسعا، تزامنا مع استمرار عدوانه على قطاع غزة وتصاعد المواجهات في الضفة الغربية، بينما عادت إلى الواجهة أسئلة عن قدرة الاحتلال على تحصين جبهته الداخلية.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية حسن أيوب اعتبر أن الهجوم وقع في لحظة فارقة وصفها بـ”التوقيت الجراحي”، في ظل الضغوط الهائلة التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين.
وأكد أن العملية وجهت ضربة قاسية لافتراض إسرائيل قدرتها على تحييد خيار المقاومة عبر حملاتها العسكرية المتواصلة.
وتزامنت العملية مع دعوات “إسرائيلية” لتوسيع الاستيطان وتشديد القبضة الأمنية في الضفة، حيث تحدث مسؤولون “إسرائيليون” أخيرا عن “ردع ناجح” للمقاومة، لكن أيوب شدد على أن الهجوم الأخير أسقط هذه المقولات، مذكرا بأن الفلسطينيين قادرون على المبادرة والرد رغم كل القيود.



