احتلال غزة يتصدر عناوين الرأي العام الدولي ودائرة الرفض تتسع

المراقب العراقي/ متابعة..
ما يزال قرار احتلال قطاع غزة هو الشغل الشاغل للرأي العالمي، حيث اعتبر الكثير، أن هذه الخطوة تعني طلقة الرحمة على ما تبقى من حياة في المدينة المحاصرة منذ أشهر عدة، والتي بات سكانها يموتون من الجوع والعطش.
دائرة الرفض الدولي اتسعت حيث عبرت العديد من الدول عن رفضها لتلك الخطوة، بينما دعت إلى ضرورة الذهاب نحو وقف إطلاق النار من خلال اتفاق ما بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وفق بنود من شأنها ضمان عدم تجاوز الكيان على الفلسطينيين مرة أخرى.
وأدانت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، القرار الأخير لمجلس وزراء الكيان الصهيوني باحتلال قطاع غزة بشكل كامل وتشريد سكانه، واعتبرته خطوة نحو استكمال مخطط الإبادة الجماعية للفلسطينيين والقضاء على هوية فلسطين ووجودها.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها، بشأن التطورات في غزة وفلسطين المحتلة: “تعرب وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن قلقها واستيائها الشديدين إزاء استمرار عمليات القتل والإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس الشريف وتثمن المواقف المبدئية للحكومات والشعوب الراغبة في الحرية في إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وتؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في وقف الإبادة الجماعية وتقديم المساعدة الفورية للشعب المظلوم في غزة”.
وأضاف البيان: “تدين وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة، القرار الأخير الذي اتخذه مجلس وزراء الكيان الصهيوني باحتلال قطاع غزة بالكامل وتشريد سكانه، وتعدّه جزءاً من استكمال مخطط الإبادة الجماعية للفلسطينيين والقضاء على هوية فلسطين ووجودها، وتعتبر هذا القرار انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وإجراءً مستهدفاً لتوسيع الاحتلال، وفرض حقائق جديدة في جميع أنحاء فلسطين المحتلة باستخدام القوة العسكرية، لا شك أن تصرفات الكيان الصهيوني لإعادة تهجير الشعب الفلسطيني أمر مدان، ومن الضروري الحفاظ على هوية الأماكن المقدسة ووضعها التأريخي والقانوني في مدينة القدس.
وتابع البيان: “تؤكد وزارة الخارجية، ضرورة الوقف الفوري والكامل لعدوان الكيان الصهيوني على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري وغير مشروط وكامل، وضمان حرية عمل منظمات الإغاثة في تنفيذ مهماتها الإنسانية ودعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف فوري وكامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات المحتلة من قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وتنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة”.
وجاء في ختام البيان، إن احقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الحق الأساس في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والموحدة وعاصمتها القدس، ضرورة قانونية وأخلاقية وتؤكد وزارة الخارجية الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم حق الشعب الفلسطيني في التحرر الكامل من الاحتلال والفصل العنصري والاستعمار، وتذكر بمبادرتها الديمقراطية بالرجوع إلى أصوات السكان الأصليين للأرض الفلسطينية، من مسلمين ومسيحيين ويهود، لتقرير مصيرهم وشكل النظام السياسي الذي سيحكم الأرض الفلسطينية.
في السياق، شهدت مدن عدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، احتجاجات حاشدة ضد قرار الكابينت باحتلال كامل غزة وسياسات حكومة نتنياهو، فيما طالب المتظاهرون بإنهاء حرب غزة وإبرام صفقة تبادل.
وعمّت موجة احتجاجات واسعة شارك فيها الآلاف من عائلات الأسرى “الإسرائيليين” ومؤيدين لهم، رافعين شعارات تندد بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية الكابينت الذي أعلن الخميس والقاضي وفق تعبيرهم بحكم الإعدام بحق الأسرى الأحياء وإخفاء جثامين الأموات منهم في غزة.
المتظاهرون اتهموا رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بالمسؤولية الكاملة عما وصفوه بالإخفاقات الأمنية والسياسية، مؤكدين، أن حكومته تدار من شخصيات تحب الموت وتدفع البلاد نحو المجهول.



